تقع قلعة المعظم في وادي الحاكة على بعد 140كم جنوب شرق تبوك في الطريق المؤدي للعلا، واشتهر المكان باسم المعظم، نسبة إلى الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل بن أيوب ابن اخ القائد الشهير صلاح الدين الأيوبي وذلك لبنائه بركة الماء الضخمة للحجيج.
الخصائص العامة لقلعة المعظم
بنيت قلعة المعظم لخدمة الحاج الشامي، كذلك بنيت لحماية مصدر الماء (البركة الضخمة) وتعد هذه القلعة محطة للحجاج للراحة وحفظ الأمتعة والودائع. كما أمر ببناء بركة المعظم الملك الأيوبي المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل بن أيوب، شيدت القلعة في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني سنة 1031 هجري على يد الوزير سليمان آغا.
توجد أربع لوحات تذكارية في قلعة المعظم النقش الأول فوق عقد المدخل كان يوجد لوح تأسيس واللوح حالياً منزع من مكانه، أما النقش الثاني يوجد تحت عقد المدخل ويتكون من أربعة أبيات ومن الشعر باللغة التركية، اما النقش الثالث فيقع على يمين المدخل ويتكون من أربعة أبيات من الشعر باللغة التركية، اما النقش الرابع فيحتوي على خمسة أبيات شعر وسطر سادس مكتوب اللغة العربية وتوقيعات بالهامش.
وصف قلعة وبركة المعظم في تبوك
تعد بركة المعظم من أكبر وأقدم البرك الباقية على مسار طريق الحج الشامي، حيث يصل عمرها قرابة 826 سنة، حيث بنيت سنة 611 هجري في عهد الملك الأيوبي المعظم عيسى، ثم رممت في العهد المملوكي، كما ان البركة مربعة الشكل ويبلغ طول الضلع 60 متراً وعمقها يصل لقرابة سبعة أمتار وللبرج درج حجري ينزل إلى قاعها وهي بحالة جيدة.
أما القلعة يذكر عنها المؤرخ الخياري عام 1080 هجري فيقول: (هي قلعة محكمة البناء مبينة بالحجر المنحوت الأصفر المائل للحمرة وهي مشتملة على خمس جدران سفلية ومثلها فوقها أو أزيد، وفي كل إيوان محكم العقد بالحجارة).
اتسمت أجزاء القلعة بالمتانة والفخامة من حيث الأبراج والأسوار، فتحتوي على أربعة أسوار متعامدة في نهايتها على بعضها وفي أركان البناء أربعة أبراج مستديرة من الخارج وترتكز الحجرات في طابقين حول فناء القلعة المتوسط المساحة، ولأسوارها ممر يوصل بين الأبراج، حيث فتحت في جدراه العديد من المزاغل ويوجد مسجد القلعة في الطابق الثاني محتوياً على محراب يعلوه نقش جميل.
