عمارة قلعة بغراس

اقرأ في هذا المقال


بغراس هي قلعة وقرية صغيرة تقع في لواء الأسكندرون، كما تقع قلعة بغراس بين سلسلة الجبال الشرقية التي تكوّن جبال الأمانوس وجبال قيزيل ضاي.

خصائص عمارة قلعة بغراس

كانت القلعة على شكل حصن كبير يسيطر على المنطقة المحيطة، وشكلت القلعة نقطة الوصل بين طريق أنطاكية الإسكندرون وقليقية، كما ان هذه القلعة والتي لا تزال محفوظة في حالة جيدة إلى حد ما تطل على وادي جبلي مخروط صخري ينحدر بشدة من جميع الجهات، ولقد شيدت القلعة على عدة مستويات بسبب شدة انحدار السفوح الصخرية وترتبط بعضها ببعض بممرات وسلالم.

وهي على هذا النحو تتماشى مع الأرض المحيطة بها، ويذكرنا تصميمها المتضامن بالقلاع الأرمنية في قليقية، بغض النظر عن الغرف العديدة ذات العقود وممراتها الكثيرة المبنية داخل المنحدرات، وقد بقي من أجزاء القلعة العلوية قاعتين ضخمتين، وفي الجزء السفلي من القلعة توجد قناة مائية كبيرة، كانت تقوم بإغلاق الجزء العلوي من الوادي.

تاريخ عمارة قلعة بغراس

من الواضح أن البيزنطيين هم من قاموا ببناء القلعة وذلك في القرن العاشر، وقد قام بعدها الصليبيون باحتلال القلعة وذلك على الأغلب أثناء حصار أنطاكية، كما أنه بموجب معاهدة دورازو اعتبرت بغراس من ممتلكات أنطاكية، كما جرى على القلعة تحسينات دفاعية في الفترة التي انتقلت القلعة إلى حوزة الفرسان الداوية، ولقد أخذت القلعة دوراً مهماً أثناء الحروب بين الأرمن والفرنجة وبين الإمارات العربية المحلية.

ولقد قام صلاح الدين بمحاصرة القلعة وقد استولى عليها في نفس عام الحصار، بعد ذلك قام بهجرها وتركها عند سماعه بقدوم الإمبراطور فريديك الأول، وقد سبق للأرمن الأنطاكيين في الاستيلاء على القلعة واحتلالها، وقد قاموا بإعدادها للدفاع وقام في تلك الفترة في العديد من النزاعات والاشتباكات التي لعبت القلعة فيها دوراً أساسياً في الدفاع عن المنطقة؛ وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي واهمية الموقع التي بنيت عليه.

ومن المرجح أن القلعة قد تركت وهجرت بعد سقوط انطاكية، وقد تعرضت للترك والخراب لفترة زمنية، بعد ذلك استولى عليها السلطان بيبرس، وعمل على إعادة تأليها وإعدادها دفاعياً حتى استعادة القلعة أهميتها، وبقيت كذلك حتى الاحتلال العثماني لسورية، بعد ذلك تركت القلعة وهجرت.


شارك المقالة: