عمارة قلعة بودرم في تركيا

اقرأ في هذا المقال


بودرم قلعة وميناء بحري صغير على الساحل الجنوبي الغربي من آسيا الصغرى مقابل جزيرة كوس اليونانية، تشغل أرباض القلعة الفسيحة شبه جزيرة تفصل حوض المرفأ الداخلي عن خليج بودروم.

وصف عمارة قلعة بودرم

القلعة مأهولة منذ الأزمنة الغابرة وعرفت في العالم القديم باسم زيفيريون، ومن المرجح أن شبه الجزيرة هذه كانت تستخدم كقاعدة خلفية للبيزنطيين في أوائل العصور الوسطى، استمر العمل في بناء القلعة دون انقطاع تقريباً مدة مئة وعشرين عاماً، هي فترة الوجود الفرنجي فيها، وكانت دفاعاتها تتألف في الأصل من برجين قويين وسور واق واحد، ومن ثم أضيف إليها سور خارجي معزز بأبراج في حوالي منتصف القرن الخامس عشر، وبعد العام 1480 هجري كيف الجناح المتاخم للبر منها لتركيب مدافع فيه وجرت تقويته بحصون بارزة ضخمة، كما احتوت القلعة على عدد من الأبراج الدائرية والمستطيلة.

تاريخ عمارة قلعة بودرم

في عام 1415 ميلادي أهدى السلطان محمد الأول فرسان رودس موقعاً في قارية كتعويض لهم عن إخراجهم من قلعة القديس بطرس في سميرنا (إزمير حالياً)، وشيدت قلعة جديدة تحت إشراف الفارس شليغلهولت بمواد أخذت في الغالب من الأبنية القديمة.

كان برج فرنسا أول ما شيد منها ثم تلاه في العام 1431 تقريباً برج إيطاليا، واعتباراً من العام 1440 فما تلاه شيد السور الشمالي القوي الذي يعترض شبه الجزيرة وكل من الجناح الشرقي والجنوبي والغربي والسور الخارجي.

وفي عام 1480 ميلادي بعد أن فشل الأتراك في مهاجمة رودس حاولوا الاستيلاء على قلعة القديس بطرس، ولكنهم ردوا عنها، وخلال الفترة ما بين 1501-1522 ميلادي جرت إضافات أخرى بما في ذلك حصن المدفعية عند المرفأ والخندق والحصون الشمالية التي شيدت جزئياً من أطلال الضريح التذكاري الشهير (ضريح هاليكارناسوس) وأحد الأعاجيب السبع في العالم القديم، شيدت الكنيسة في العام 1519-1520 ميلادي.

وفي عام 1522 ميلادي بعد أن فقد فرسان الأسبتارية رودس اضطروا إلى التخلي عن قواعدهم الأخرى والانسحاب إلى إيطاليا ومنها إلى مالطا، احتل الأتراك القلعة واستخدموها سجناً لقرون عدة، وأقامت فيها حامية صغيرة أصاب القلعة ضرر شديد عندما قصفها الأسطول الفرنسي عام 1915 ميلادي.


شارك المقالة: