عمارة قلعة سوفتا في مرسين

اقرأ في هذا المقال


تعد قلعة سوفتا من أهم المعالم الأثرية في مدينة مرسين في تركيا، تقع هذه القلعة على مرتفع فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط، تبعد عن قلعة ماموري المشهورة ما يقارب خمسة عشر كيلو متر شرقاً.

خصائص قلعة سوفتا في مرسين

على عكس باقي القلاع في المنطقة فإن قلعة سوفتا يصعب الوصول إليها من قبل السياح؛ وذلك لأنها تتطلب التسلق على أعلى التل الذي يعد شديد الانحدار، كمل يغطي هذا المنحدر شجيرات تجعل الوصول إلى القلعة صعب.

كما يرجع تحصين هذه القلعة إلى الفترة الرومانية المتأخرة، حيث وجدت علامات في هذا التل أن هذا التحصين بيزنطي الأصل، كما تعد هذه القلعة جزءاً من الخطة العسكرية لحماية مملكة سيليكيا الأرمنية التي كانت مهددة من قبل قبائل السلجوق.

وصف قلعة سوفتا في مرسين

تعد القلعة ذات شكل بيضاوي، حيث يبلغ طول قطرها الداخلي ما يقارب حوالي 80 متراً، والقلعة اليوم في حالة متهالكة بسبب الحروب والغزوات التي تعرضت لها وكذلك لتعرضها للعوامل الجوية، اليوم بقي منها أسوراها التي تقع في الناحية الغربية التي بنت من الحجارة، كما وجد فيها من الناحية الجنوبية بقايا لقبور كانت موجودة في تلك الفترة، كما وجد فيها بوابة كبيرة في الأسوار الغربية للقلعة ومازالت هذه البوابة موجودة، كما وجد داخل القلعة بقايا وأنقاض لحمام وقصر ومسجد وصهريج، كما يقال أن هناك اتصال داخل الأرض بين قلعة سوفتا وقلعة ماموري.

تعرضت القلعة للعديد من الهجمات التي أدت إلى اندثار معالمها عبر الزمن، حيث تعرضت في النصف الأول من القرن الثالث عشر إلى هجمات واحتلال من قبل السلجوقيين، وبعد فترة من الزمن أصبحت هذه تحت سيطرة أسرة كرامنيد، وفي القرن الثالث عشر في عام 1487 ميلادي سقطت سلالة كرامنيد واحتلت القلعة من قبل دولة تركيا، بعدها تعرضت القلعة للعزو من قبل القوات العثمانية وكان ذلك في السبعينات من القرن الخامس عشر وكان ذلك بقيادة أحمد باشا.

يقال أن القلعة أصبحت محمية من قبل الثعابين على الرغم عدم وجود أي نوع من الزواحف عن زيارة القلعة، كما وجدت العديد من الأساطير التي كانت تحكى عن هذه القلعة الغامضة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987 كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: