قلعة صهيون من القلاع المهمة في زمن الحروب الصليبية، حيث تم بنائها من خلال صلاح الدين الأيوبي وقد عرفت القلعة بقوة تحصيناتها وعناصرها المعمارية المتينة واحتوائها على الأبراج والحصون المتينة، كما شهدت القلعة العديد من الغزوات وساعدت في حماية المنطقة.
وصف عمارة قلعة صهيون
تتماشى تحصينات القلعة السفلية البسيطة مع خطوط الأرض وما حولها، ويمكن بسهولة تمييز الأبراج الضخمة للقلعة العليا في الوسط وعلى ذروة الجرف توجد القلعة البيزنطية القديمة، ويشاهد الرعن الصخري المواجه للقلعة من جهة الشمال وهو المكان الذي نصب فيه صلاح الدين مجانيقه التي دك بها قلعة صهيون في العام 1188 ميلادي.
كما وجد فيها برج محصن قوي مساحته التقريبية 82 قدماً مربعاً تقريباً وإلى اليمين يوجد برج في الواجهة الجنوبية، وتستند الجبهة الداخلية لهذال البرج فوق أحد الأسوار البيزنطية السابقة التي تختلف حجارتها الصغيرة الحجم بوضوح عن أسوار الفترة الفرنجية التي شيدت من كتل ثقيلة متداخلة.
خصائص عمارة قلعة صهيون
يوجد في الواجهة الجنوبية حصن بارز الزوايا المستدير واثنان من الأبراج المستطيلة على هذا الجانب، وعند قاعة الواجهة الصخرية الشاقولية التي شقت اصطناعياً يمر الممر الرئيسي المؤدي إلى القلعة، كما وجد قناة مائية عميقة شقت في الصخر الأصم ويشرف عليها السور الضخم الذي يعود إلى عهود بناء فرنجية مختلفة.
وفي الوسط معاصم البرج المحصن الضخم الذي كسيت واجهته كلها بقطع من الحجارة المربعة المنحوتة الملساء، ويعود تاريخ القطع الحجرية الملساء الواقعة فوق الواجهة الصخرية المحفورة شاقولياً إلى طور بناء سبق بقليل الأجزاء العلوية من الجدران، حيث يلاحظ هنالك الانتقال إلى استخدام القطع الحجرية المربعة الناتئة من طرز مختلفة، وللبرج المحصن المؤلف من طابقين شرفتان خارجيتان أيضاً، وفيها أربع طبقات من كوات الرمي.
كما أن القناة المائية تبدو فيها ركيزة الجسر المتحرك في الوسط، ولقد تشكلت هذه الركيزة عن طريق إزالة الصخر المحيط بها ثم توجت ببناء حجري لإعطائها الارتفاع المطلوب، والغرفة السفلية من البرج بسقفها المقنطر المتقاطع مع ركيزة في الوسط مساحتها التقريبية عشرة أقدام مربعة، ويمكن رؤية آثار السور الخراجي البيزنطي الذي لك يكشف التراب عنه عند قاعدة الركيزة،