عمارة قلعة غازي عنتاب

اقرأ في هذا المقال


تقع قلعة غازي عنتاب في مدينة عنتاب الواقعة في الجنوب التركي، يعود تاريخ هذه المدينة إلى عهد الحثيين الذين أسسوا إمبراطوريتيهم قرابة عام 1600 قبل الميلادي، بعدها تعاقب على هذه المدينة عدد من الحضارات والإمبراطوريات مثل الرومان والإغريق والأرمن والعرب، وتعد قلعة غازي عنتاب من أهم المعالم الأثرية في المدينة.

خصائص قلعة غازي عنتاب في تركيا

تقع القلعة على هضبة في وسط مدينة عنتاب، حيث تعد أبرز معلم ظاهر بالمدينة، أما عن عمر القلعة فقد بقي ليومنا هذا لغزاً لعلماء الآثار ولكن هناك اعتقادات أن هذه القلعة تعود إلى العصر البرونزي، حيث يعتقد أنها بنيت خلال الفترة ما بين  القرن الثاني والثالث، كما تقول بعض الدراسات أنها بنيت في البداية كمركز شرطة رومانية بعد تم إعادة تعزيزها وتوسيعها في الفترة البيزنطية.

وخلال فترات من الزمن التي مرت على القلعة فقد تم إعادة ترميمها على أكثر من مرحلة، ولكن هذا الشكل الأخير التي وصلت إليه بعد تعرضها للترميم والتجديد على يد الإمبراطور البيزنطي جستنان الأول في القرن السادس.

ومن أهم ما يميز القلعة أنها تقع على هضبة مغطاة بصخور عالية، وذلك بالتحديد عند نقطة التقاء نهر الفرات برافده، كما أن القلعة سميت بعد تسميات خلال الفترات التي مرت عليها مثل قلعة الروم وقلعة المسلمين وقلعة روميتا والقلعة الذهبية.

وصف قلعة غازي عنتاب في تركيا

كانت القلعة في بادئ الأمر عبارة عن برج للمراقبة بنيت على هضبة ذا ارتفاع عالي في العهد الروماني، ووصلت القلعة لهذا الشكل عندما استولى عليها الامبراطور البيزنطي جستنيانوس في القرن السادس الميلادي، يبلغ قطر القلعة ما يقارب ال100 متر أما محيط هذه القلعة فيصل إلى ما يقارب 1200 متر حيث كانت القلعة على شكل دائري، كما يوجد على محيط القلعة ما يقارب 12 برجاً كانت تستخدم لعميات التحصين والدفاع عن المدينة.

تشبه القلعة من حيث التصميم قلعة حلب في سوريا، حيث يحيط القلعة من جميع النواحي خندق يصل عمقه إلى ما يقارب 10 أمتار، كما تحتوي القلعة على العديد من الحصون وكذلك الأبراج التي كانت تستخدم للمراقبة، لكن اليوم لم يتبقى من هذه الأبراج سوا 12 برجاً، كما يصل ارتفاع القلعة إلى ما يقارب 30 متراً.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987 كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: