قنطرة قلعة تقع على الساحل الشمالي من قبرص، حيث تبعد مسافة ما يقارب 38 ميلاً شرقي كيرينينا، وتقع قلعة قنطرة على ارتفاع يصل إلى حوالي 2200 قدم فوق جرف شديد الانحدار يقع هذا الجرف في السلسلة الشمالية.
وصف عمارة قلعة قنطرة
تعد قلعة قنطرة على اتصال بالنظر مع بوفافنتو، يوجد حول القلعة وموقع القلعة أسوار قوية، وقد قوي السور الذي يحيط بأطراف الموقع الشديد الانحدار بشكله غير المنتظم بعدد من الأبراج القوية التي تساعد في زيادة التحصين للقلعة، كما زود ذلك السور بالحصون البارزة، حيث وجدت هذه الحصون في الجهة الجنوبية والجهة الشرقية فقط.
ويتم الوصول إلى قلعة قنطرة من الجهة الجنوب عن طريق درب جبلي يؤدي إلى فناء أمامي تحرسه حصون بارزة جانبية نصف دائرية، كما أن من الملامح غير الاعتيادية للقلعة التي ما تزال محفوظة في حالة جيدة هو أن أعلى نقطة في القسم الداخلي منها تشغله ساعة برج صغيرة.
كما تحتوي القلعة على عدد من الغرف التي كانت على شكل مستطيل، وكانت تستخدم لأغراض متعددة الاستخدام، كما احتوت القلعة على خزان لحفظ الماء.
تاريخ عمارة قلعة القنطرة
خلال الفترة ما بين عامي 1228-1229 حاصرت القوات القبرصية تحت قيادة آنسو دوبري القلعة التي كان يحتلها أتباع الإمبراطور فريديك الثاني، فأزالت قطاعاً من السور بالمنجنيق ولكن القلعة صمدت حتى تمكن رام ماهر من اصطياد المدافعين وطردهم من صخرة مجاورة.
وخلال عام 1232 ميلادي احتلت القلعة مرة أخرى من قبل الموالين للإمبراطور ويكن سرعان ما استردها الملك هنري، وفي عام 1373 ميلادي بعد احتلال فماغوستا من قبل الجنوبيين أصبحت القنطرة قاعدة هامة يمكن منها وضع أنشطتهم تحت الرقابة ولقد ظلت تقوم بهذا الواجب لعدة عقود تلت.
وفي عام 1391 ميلادي نفذ الملك جيمس الأول إضافات واسعة إلى القنطرة وإلى قلعة سيغوري للغاية المذكورة آنفا والقنطرة في حالتها الحالية تعود إلى هذه الفترة معظمها، وفي عام 1525 ميلادي قرر حكام البندقية تعرية القلعة التي أضحت عتيقة الآن اقتصاداً لنفقات الصيانة ولم تعد تستخدم منذ ذلك الحين، وهي الآن في حالة غير جيدة.