عمارة قلعة كوريكوس

اقرأ في هذا المقال


قلعة كوريكوس قلعة ما بين مرسين وسلوقية في جنوبي تركيا في موقع مدينة مرفأ، كان لها بعض الأهمية في العالم القديم، وتقع القلعة إلى الغرب من الحي السكني القديم وملاصقة للمرفأ القديم الذي كان محمياً جيداً بمعسكر للأمواج مبني من كتل صخرية ضخمة، ولقد صممت القلعة لتحمي المرفأ بالاشتراك مع حصن خارجي فوق جزيرة غير بعيدة عنها.

خصائص عمارة قلعة كوريكوس

يتألف ذلك الحصن الجزري الصغير من سور مضلع وحيد مقوى بأبراج مستطيلة ونصف دائرية وفيه صهريج ماء وكنيسة صغيرة في فنائه الداخلي، أما القلعة الواقعة على البر فهي أكبر حجماً وأقوى تحصيناً، وتتألف من سورين واقيين متحدي المركز غير منتاظري الشكل، قويت الحلقة الخارجية منها بحصون بارزة صغيرة منعزلة وقناة مائية.

أما الحلقة الداخلية فمحروسة باثني عشر برجاً قوياً أشكالها مختلفة، وقد رتبت الأبراج الثلاثة الكائنة في الزاوية الشمالية الشرقية ترتيباً متناظراً وتشكل بلا شك جزءاً من قاعة فسيحة، وثمة مبان أصغر حجماً في الأقسام الداخلية للقلعة (كنائس وصهاريج وغيرها).

تاريخ عمارة قلعة كوريكوس

خلال الفترة ما بين عامين 1100-1104 ميلادي من المعتقد أن الحصن الجزري أسس خلال حملة شنها أمير البحر البيزنطي أوستاشيوس ضد الأرمن، وربما كان الهدف منه السيطرة على المدينة والمرفأ دونما حاجة لاحتلال البر الرئيسي. وفي أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر حصل الأرمن على ملكية الموقع بأكمله، ولم تكن كوريكوس المعقل الوحيد الموجود على حدود العالم الغربي، ولكنها كانت مرفأ هاماً اتخذت منه الدول البحرية الإيطالية مقرات لها فيه، وكانت المدينة في الأساس ملكاً للتاج الأرمني الذي جدد بناء دفاعاتها.

وفي أواسط القرن الثالث عشر أصبح أوشين أحد أفراد الأسرة المالكة الأرمنية سيد كوريكوس، وبعد انهيار مملكة أرمينا الصغرى طلب سكان المدينة المساعدة من ملوك قبرص لصد هجمات الترك القرمانية المتكررة، نزل روبير لوزينيان إلى البر وأعاد ترميم التحصينات، وفي عام 1361 ميلادي وحوصرت المدينة مرة أخرى من قبل الأتراك

وفي أواسط القرن الخامس عشر استولى القرمانية على القلعة واستخلصوها من آل لوزينيان نتيجة لخيانة كما يزعمون، ولكنها لم تمكث في يد أصحابها الجدد لمدة طويلة، إذ انتزعها العثمانيون في العام 1482 ميلادي إثر موت آخر أمراء القرمانية بعد أن أصبحت هدفاً لنزاع شديد منذ العام 1471 ميلادي.


شارك المقالة: