كولوسي قلعة وقرية في جنوبي قبرص، تقع على بعد نحو سنة أميال غربي ليماسول على الطريق إلى بافوس، وتعد من القلاع المهمة في قبرص والتي بقي منها بعض من أجزائها.
وصف عمارة قلعة كولوسي
كل ما بقي من أجزاء قلعة كولوسي من دفاعاتها هو برجها المحصن الضخم، وإلى جنوبي هذا البرج توجد بضع مباني متهدمة وإلى الشرق منه مباشرة يقوم بناء ذو عقود مع أكتاف قوية داعمة هو معمل تكرير السكر سابقاً، مع أطلال مطحنة تكملها ساقية الطاحون.
وثمة صهاريج مياه في قبو البرج المحصن المؤلف من ثلاثة طوابق ومخازن في الطابق الأرضي وحجرة انتظار ومطبخ في الطابق الأول وغرفتا نوم بسقف ذي عقود في الأعلى.
تاريخ عمارة قلعة كولوسي
في عام 1210 ميلادي لا تتوفر أية معلومات دقيقة عن القلعة الأولى التي شيدت هنا، ولكن من المحتمل أن يكون الموقع قد شغل سابقاً بمعقل بيزنطي صغير، إلا أن القلعة كانت موجودة بالتأكيد عندما منح الملك هيو الأول هذا الموقع إلى الإسبتارية.
وخلال الفترة ما بين عامي 1291-1301 ميلادي انسحب الإسبتارية إلى ليماسول بعد سقوط عكا وسرعان ما قرروا توسيع كولوسي لتكون مقراً ثانياً لرهبانيتهم، ورغم أن هذا القرار لم يخرج إلى حيز الوجود أبداً بسبب انتقالهم إلى ردوس، فقد ظلت كولوسي مقر مقدم الإسبتارية في قبرص ومركزاً لممتلكات الإسبتارية الغنية التي كانت تضم العديد من القرى الكروم.
وفي أواخر القرن الرابع عشر-أوائل القرن الخامس عشر عانت كولوسي من العديد من الغارات التي كان يشنها الجنويون عام 1373 والمماليك القادمون من مصر على المنطقة الخصيبة في ضواحي ليماسول. وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر تم تشييد البرج المحصن القائم تحت إشراف القائد العام للإسبتارية لويس، وهو يحمل إلى جانب شعار من بناة شعارات مملكة القدس وقبرص.
وفي عام 14488 ميلادي بعد أن امتلكت البندقية الجزيرة منح جيورجيو ملكات قبرص لقب مقدم الإسبتارية مع حصة من الأملاك التابعة لفرسان الإسبتارية وظل اللقب في العائلة حتى انقرضت سلالتها في العام 1799، وفي عام 1567 أصابت هزة أرضية شديدة ضواحي ليماسول وربما القلعة وبقية ممتلكات الرهبانية بأضرار بالغة.
