قلعة منهارة ومدينة قرب إسبارطة تقع فوق المنحدرات الشرقية لجبال تايجيتوس على بعد نحو ثلاثة أميال عن نهر إيفروتاس، تشغل القلعة موقعاً منيعاً للغاية تقريباً فوق جرف شاهق ينحدر بشدة من جميع جهاته، بينما شيدت المدينة على مصاطب على السفحين الشمالي الشرقي والشرقي المتناظرين في انحدارهما.
وصف عمارة قلعة ميستراس
القلعة ذات شكل متطاول فرضته طبيعة الأرض الجبلية، وتشغل القلعة السفلية (حوالي 1935 قدماً فوق سطح البحر) معظم مساحة الجرف، وإلى الشمالي منها أعلى قليلاً (2026 قدماً في أعلى نقطة) تنتصب القلعة العليا التي يواجه برجها المحصن القلعة السفلية بالطريقة الاعتيادية، ويتم الوصول إليها من جهة الشمال عن طريق دروب جبلية ملتوية شديدة الانحدار.
كانت المدينة الصغيرة محاطة بسورين خارجيين منفصلين، تحيط بالقلعة العليا منها بالحي السكني الرئيسي وقصر الحاكم على مصطبته البارزة من جهة الشمال، أما الحلقة الدنيا فتعانق الجزء السفلي الأقل ازدحاماً بالسكن من المدينة مع عدة أديرة.
كانت القلعة تحتوي على العديد من العناصر المعمارية المهمة، فقد احتوت على قاعات مستطيلة الشكل ذات الاستخدام المتعدد واحتوت على خزان ماء وأبراج مستطيلة الشكل وبعض منها دائري، كما احتوت القلعة على أسوار خارجية وداخلية لحماية القلعة وتحصينها، كما احتوت على بوابة كبيرة في الواجهة الشمالية منها تعد البوابة الرئيسية ومن العناصر المهمة في القلعة.
تاريخ عمارة قلعة ميستراس
في أواسط القرن الثالث عشر أسس غليوم دوفيلهاردوان القلعة والمستوطنة عندما استكمل فتح القلعة على يد الفرنجو، وخلال الفترة ما بين عامين 1259-1262 بعد أن هزم غليوم -نتيجة خيانة- أمام جيش الإمبراطور ميخائيل الثامن إمبراطور بيزنطة الذي أبقاه في الأسر ثلاثة أعوام رضخ لطلبه بأن سلمه ميستراس وأماكن غيرها كفدية.
وخلال الفترة ما بين عامي 1262-1460 ميلادي ظلت ميستراس تحكم من قبل حكام مورة مطلقي الصلاحية من البيزنطيين الذين وطودا أنفسهم على البقاء شبه مستقلين عن البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية.
وفي عام 1460 سقطت المدينة في يد الأتراك العثمانيين وظلت تحت سيطرتهم حتى نهاية السيادة التركية 1464-1687 تخللتها فترة انقطاع صغيرة، وفي عام 1770 خربت الحرائق البلدة وباستثناء القلعة ذاتها لم يبق أي شيء من الذخائر العائدة إلى فترة الاحتلال الفرنجي القصيرة الأجل هناك.