عمارة قلعة يوروس

اقرأ في هذا المقال


تعد قلعة يوروس من أجمل القلاع التاريخية في مدينة إسطنبول التركية، حيث تقع في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول عند التقاء مضيق البسفور والبحر الأسود، حيث تظهر من بعيد كأبراج حراسة تقوم بحراسة مدخل المضيق.

خصائص قلعة يوروس في إسطنبول

يرجع بناء قلعة يوروس إلى العهد الروماني، حيث بنيت على يد رومان الشرق، كما تميزت هذه القلعة بأبراجها الشامخة التي أنهار عدد منها على مر الزمن، وما زالت هذه القلعة تحتفظ بمدخلها العظيم، هذا وقد بنيت القلعة على منحدر شديد في شمال قرية صيد صغيرة.

تطل قلعة يوروس على الجسر المعروف بجسر اليافوس سليم وهو جسر إسطنبول الثالث، وقد صور في هذه القلعة واحد من أجزاء أحد أشهر المسلسلات التركية قيامة أرطغرل، وهذا جعلها أحد أكثر الأماكن التي يستمتع السياخ والمسلمون عند زيارتها، حيث يوجد في داخل هذه القلعة العديد من المقاهي والمطاعم لخدمة الزوار والسياح.

كان موقع القلعة إسترايجي لوقوعه عند التقاء البحر الأسود مع مدخل المضيق، إذ جعل منه الفينيقيين موقعاً مهماً لأغراض العسكرية والتجارة، حيث أطلق الإغريق على هذه المنطقة اسم هيرون ويعني المكان المقدس، وتم اكتشاف في القلعة بقايا لمعابد ومذبح الآلهة الاثني عشر وزيوس التي رجع تاريخها إلى قرون قبل الميلاد، وقد احتلت القلعة بشكل متقطع من قبل العديد من الحضارات.

وصف قلعة يوروس في إسطنبول

تبلغ مساحة القلعة ما يقارب 500 متر مربع، ويصل ارتفاع الأبراج فيها  ما بين 60 متر و 30 متر، واعتقد أن اسم القلعة له أصول يونانية ويأتي بمعنى الطبيعة، تقع القلعة في منطقة تسمى بيكوز الواقعة في شمال مدينة إسطنبول، تمتاز المنطقة التي بنيت فيها القلعة بأنها شبه غابي حيث بنيت وسط خضار رائع يبقى طول أيام السنة.

كما تمتاز هذه المنطقة أنها ميناء خصب لصيد الأسماك حيث تشتهر المناطق المحية بالقلعة بتقديم السمك وخصوصاً سمك الهمسي، والذي هو سمك صغير جداً لا يتعدى طول الأصبح، كما أن ساحل هذه المنطقة من أجمل الأماكن البحرية في إسطنبول حيث تتميز مياهه بنظافتها، كما ان القلعة بعيدة نسبياً عن مركز المدينة لذلك تحتاج إلى السيارة للوصول إليها.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987 كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: