عمارة قناطر فالنس في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


قناطر فالنس أو قناطر هارديان أو قناطر الرومان جميعها اسم لقناة مائية موجودة في مدينة إسطنبول، وهي عبارة عن قناة مائية التي كان يتم من خلالها الأمداد المائي للمدينة وسكانها، حيث تألف هذه القناة المائية من الأنابيب للمياه وجسور وأنفاق.

خصائص قناة فالنس في إسطنبول

  • قناة فالنس عبارة عن قناة مائية يصل طولها إلى ما يقارب 920 متراً، وهي إحدى القنوات التي يتم من خلالها نقل المياه من تراقيا إلى القسطنطينية قديماً بحيث تبعد هذه المدينة عن القسطنطينية ما يقارب 240 كيلو متر.
  • قناطر فالنس أو قناة فالنس لا يعرف تاريخ دقيق لبنائها، إلا أن هذه القناة تم الانتهاء من بنائها في القرن الرابع، وفيما بعد تم إعادة ترميمها من قبل العثمانيين وخلال فترات زمنية مختلفة، وقد بقيت هذه القناة مكاناً مهماً يلبي احتياجات المدينة من الماء على مدة ما يقارب خمسة عشر قرن أو أكثر.

وصف قناطر فالنس في إسطنبول

تعد هذه القناة من أكبر الهياكل في مدينة إسطنبول، حيث تمتد على مسافة طويلة جداً وبارتفاع ما يقارب 30 متراً، وقد احتاج بناء نظام قناطر فالنس إلى ما يقارب 28 عاماً وهناك عدة أبحاث تقول أن هذه القناة يبلغ طولها ما يقرب 336 متراً، حيث يعد طولها بمثابة ما يقارب ثلاثة أضعاف الطول المتداول لأي قناة مائية رومانية.

تعتبر اليوم قناة فالنس من أهم وأجمل الأماكن السياحية في مدينة إسطنبول التركية؛ لأنها تعد إحدى الأبنية التراثية التي تُركت من قبل الرومان وبداية عصر البيزنطيين، حيث استخدمت هذه القناة في أواخر العهد الروماني بعدها تم استخدامها من قبل البيزنطيين والعثمانيين، والذين قاموا على إعادة ترميمها على مر هذه العصور.

وفي نهاية ذلك فقد تقع قناطر فالنس في القسم الأوروبي من إسطنبول في منطقة الفاتح ومن خلالها يمر شارع أرتاورك بولفارا، كانت تحصل هذه القناة على مياها من قبل المنحدرات والتلال بالإضافة إلى بحر مرمرة، حيث احتوت على خزانات في باطن الأرض وصهاريج ضخمة تزيد سعتها على ما يقارب مليون متر مكعب، كما أن أساسات هذه القناة تنخفض عن سطح الأرض ما يقارب 60 متر، وأخيراً تعد هذه القناة من أهم المعالم التاريخية الأثرية في مدينة إسطنبول.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: