عمارة قلعة كيرينيا الدفاعية

اقرأ في هذا المقال


كيرينيا مرفأ وبلدة صغيرة وقلعة هامة على الساحل الشمالي من قبرص، كان المظهر الخارجي للقلعة الضخمة شبه المستطيلة مع أبراجها المستديرة.

عمارة قلعة كيرينيا الدفاعية

كانت القلعة على شبه المستطيل تحتوي على أبراج دائرية الشكل، وكان حصن القلعة مضلع بارز من الناحية الجنوبية الغربية، وأسوارها الساترة السميكة قد حدد في طور البناء الذي تم على يد البنادقة.

أما البرج نصف الدائري الواقع بالزاوية الشمالية الشرقية والسور الواقي الملاصق له، بالإضافة إلى قسم لا بأس به من أحياء السكن والمخازن التي تتاخم الفناء الداخلي الفسيح فتعود إلى عهد الفرنجة، ولم يبقى من ذخائر العهد البيزنطي سوى القليل جداً من الأسوار الداخلية والكنيسة الصغيرة التي طغى عليها البرج المدور البندقي الشمالي الغربي، وكل ما بقي من دفاعات البلدة الأصيلة أطلال برجي نصف دائريين.

تاريخ عمارة كيرينيا الدفاعية

في عام 1092 ميلادي أسست البلدة بالأصل في الأزمنة القديمة، وشغلها البيزنطي أثناء الحملة التي قام بها ضد الحاكم رابسوماتيس المتمرد بقيادة الإمبراطور ألكسيوس الأول، وفي عام 1191 قرر الحاكم البيزنطي في قبرص إسحاق كومنين أن يجد لنفسه ملاذاً في كيرينيا ولكنه وقع في الأسر قبل أن يصل إليها، وحاصر الفرنجة كيرينيا واستولوا عليها.

وفي عام 1211 ميلادي ظلت دفاعات البلدة من دون تحسين في زمن ريادة، ولكن القلعة قويت بشكل واضع بعد ذلك، وخلال الفترة ما بين 1228-1234 ميلادي تعرضت القلعة لحصارين واستولت عليها قوات الإمبراطور فريدك الثاني في العام 1213 ميلادي بعد أن طوقت مدة عام تقريباً ولكن سرعان ما استردها أصحابها القبارصة.

وفي القرن الرابع عشر استخدمت القلعة كسجن للدولة، وفي عام 1374 حاصر الحنويون كيرينيا من فماغوستا، ولكن الملك جميس الأول صمد في القلعة رغم قصفها بمدافع الحجارة الثقيلة، ولعبت قلعة سانت هيلاريون دوراً حيوياً في المحافظة على مؤخرة المدافعين، وفي عام 1426 انسحب الوصي الكاردينال إلى كيرينيا بعد أن هزم، ولكن المماليك أحجموا عن اختبار مناعة دفاعاتها.

وخلال الفترة 1460-1463 ميلادي حوصرت كيرينيا لمدة حوالي ثلاث سنوات نتيجة لنزاع حول حقوق الوراثة بين شارلوت دي لوزينيان وأخيها غير الشرعي جميس الثاني، وفي آخر الحصار استسلم حاكمها.


شارك المقالة: