عمارة مدينة الزهراء في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة الزهراء من أهم المدن الأندلسية في إسبانيا، حيث تتميز بتصميمها الرائع وتخطيطها المعماري الفريد، وتعد هذه المدينة نموذجاً جيداً لتخطيط المدن الإسلامية، حيث تعد من أشهر المدن الاندلسية بفخامتها وتنظيمها.

خصائص مدينة الزهراء في الأندلس

  • تقع مدينة الزهراء في الناحية الغربية من مدينة قرطبة، وتعد هذه المدينة من اهم المدن الأندلسية التي بنيت على يد المسلمون، حيث تم إنشائها على يد عبد الرحمن الثالث الملقب بالناصر، وقد تم بناء مدينة الزهراء في القرن العاشر وقد تصميمها على نظام وتخطيط المدن الاموية في دمشق.
  • وقد اعتمد تخطيط المدينة على وجود المجمع الذي يضم قصر الخليفة على سفح تل، بحيث تحيط به الحدائق الملونة والحقول الخضراء، ويقال أن هذه المدينة بنيت لزوجة عبد الرحمن الثالث، وأراد في تصميمها أن يذكرها بموطنها في سوريا من حيث وجود الجبال التي تغطيها الثلوج البيضاء، حيث قام عبد الرحمن الثالث بإحاطة مدينة الزهراء بأشجار اللوز والكرز واستبدل الثلج بأزهار الاشجار البيضاء الناعمة.

وصف مدينة الزهراء في الأندلس

  • تميزت مدينة الزهراء بضخامتها ومتانة بنائها، حيث امتدت جدرانها الخارجية على مساحة ما يقارب 1518 متراً من الشرق إلى الغرب، بينما من الشمال إلى الجنوب وصل امتداد الأسوار ما يقارب 754 متراً، ويعتقد أنه تم استخدام ما يقارب 10000 عامل في عملية بناء هذه المدينة الضخمة، ولكن الأمر الغريب أنه تم اسغراق ما يقارب 40 سنة في عملية بنائها.
  • لم تعمر المدينة طويلة كقاعدة ملكية خصوصاً بسبب الاستعمار الذي حل بها وقيام المغتصب المنصور بنقل مركز الحكم عليها واعتماد قصر جديد خاص به فيها، وقد حدث ذلك في عام 981 ميلادي، ومن المؤسف أنه تم تدمير المدينة من قبل جنود أمازيغ وأجبر أهل المدينة على تركها، وقد كان ذلك في الفترة ما بين 1010-1013 ميلادي.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: