عمارة مدينة صيدا الدفاعية

اقرأ في هذا المقال


صيدا مدينة وقلعة تقع على الساحل الجنوبي من لبنان في موقع صيدون سابقاً التي كانت مرفأ بحري فينيقي، احتل مكانة هامة على مر العصور، تقع صيدا فوق رقعة متسعة من الأرض تمتد قليلاً داخل البحر، وللمدينة مرفأ ريف صخري طبيعي ومكاسر صنيعة كما يحميه حصن بحري من الهجمات الخارجية القادمة من البحر.

وصف عمارة مدينة صيدا البحرية

كانت المدينة مسورة بأسوار قوية وتحرسها من جهة البحر قلعة تسمى (قلعة المعزة)، التي تطل عليها من حافة تل قليل الارتفاع، لم يبقى أي أثر للقلعة باستثناء برج واحد قائم وأقسام منعزلة من جدارها، كما اختفت أيضاً أسوار المدينة، إلا أن حصن البحر الذي خضع لتعديلات عديدة أثناء الحكم العثماني رمم في الآونة الأخيرة على نطاق واسع ولكن عناصر البناء فيه ليست كلها محددة المعالم تاريخياً.

تاريخ عمارة صيدا الدفاعية عبر العصور

في عام 1110 ميلادي ظلت صيدا مطوقة منذ العام 1106 ميلادي وبعد حصار صوري استمر سبعاً وأربعين يوماً تم الاستيلاء عليها بمساعدة أسطول نرويجي وأصبح أوستاش غارنييه سيد المدينة، وفي عام 1157 ميلادي أصابت الهزة الأرضية المدينة وتحصينهاتها بأضرار بالغة، وخلال الفترة ما بين 1187-1192 ميلادي هجرها الفرنجة بعد هزيمتهم في حطين واحتلها صلاح الدين وأزيل قسم كبير من تحصيناتها.

وفي عام 1192 ميلادي أعاد صلاح الدين جزءاً من أملاك رينود ولم لم تجري أية عمليات إعادة بناء منتظمة فيها، وخلال الفترة بين 1228-1229 ميلادي استعاد الفرنجة القلعة في خاتمة المطاف وأعيد تحصينها، بدأ العمل في إقامة حصن البحر (قلعة البحر).

وخلال الفترة ما بين 1249-1253 ميلادي شغل العرب القلعة لمدة قصيرة وخرب الحي السكني مرة أخرى رغم أن حصن البحر ظل على ما يبدو في أيدي الفرنجة، وخلال الفترة ما بين 1253-1254 ميلادي أعيد بناء دفاعات المدينة والقلعة على مستوى كبير على يد الملك لويس التاسع ملك فرنسا وتحت الإشراف المحلي لسيمون دي مونسليار.

وفي عام 1260 هام المغول صيدا ودمروا أجزاء منها بعد خلاف بين جوليان در ساجيت سيد المدينة والحاكم المغولي في دمشق، وفي أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر كان للمدينة دور رئيسي في تجارة المشرق وأعيد تحصينها وشيدت فيها خانات أو مستودعات عديدة.


شارك المقالة: