عمارة مسجد أحمد حمدي في أنقرة

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد أحمد حمدي في أنقرة من أجمل المساجد من حيث تصميمه المعماري في مدينة أنقرة، حيث يقع هذا المسجد في وسط العاصمة التركية، وهو يتميز بتصميمه الذي يدمج بين الطراز المعماري الحديث مع العمارة الإسلامية وزخرفتها، وقد أخذ المسجد شهرته بسبب إدخال التقنيات الحديثة في  بنائه.

خصائص مسجد أحمد حمدي في أنقرة

تم تصميم هذا المسجد من قبل المهندسة المعمارية (مريح ايلانج)، وقد قيل أن المسجد يتميز عن باقي المساجد التركية بعدة أمور أهمها أنه المسجد الأول من نوعه، والذي يحتوي على تقنيات خاصة للقضاء على رائحة الأحذية، ويتم ذلك الأمر عن طريق وضعها في علب حائط عند مدخل المسجد، وقد تم تصميم هذه العلب بتزويدها بنظام للتهوية اتوماتيكية تقوم بامتصاص الرائحة، وقد يتم ذلك بالكامل بأساليب تحافظ على البيئة، كما تحتوي كل علبة على مصباح مضاء بلون الأخضر.

كما يحتوي المسجد على أنظمة حديثة تستخدم لتكبير الصوت بالإضافة إلى أجهزة إضاءة حديثة في هذه التحفة الفنية التي تعد أكبر مساجد أنقرة، بحيث يتم دمج الإضاءة مع جدران المسجد بحيث تعطي المسجد طابعاً سحرياً من خلال الضوء والصوت المدموج بشكل طبيعي، كما احتوى هذا المسجد العظيم على أنظمة تكيف ثابتة تتضمن حرارة مناسبة تحت قبة المسجد التي يصل ارتفاعها من الداخل حوالي 50 متر وطول قطرها 35 متراً، بحيث تم استخدام في مواد بنائها مواد عاكسة للصدى.

وصف مسجد أحمد حمدي في أنقرة:

بني هذا المسجد الكبير على مساحة تقدر ب 90000 متر مربع، تم بناء هذا المعلم بزخارف ترجع للطرازين العثماني والسلجوقي بحيث أسهمت اللوحات بوضع لمسة فنية تزيد من جمال هذا المسجد، كما يحتوي المسجد على اعمدة تم تزيينها بزهرة التوليب الكبيرة والتي تعد تراثاً طبيعياً في تركيا.

وفي نهاية ذلك فقد تم تصميم هذا المسجد بأسلوب كلاسيكي حديث ومبتكر لأول مرة في المساجد التركية، كما احتوى على مآذن يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 66 متراً، كما تم استعمال سبع أقلام خط مختلفة إحدى رفيع وبعضها عريض في كتابات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية باللون الأسود داخل المسجد، كما احتوى المسجد على حديقة واسعة تحتوي على أنواع مختلفة من النباتات والأشجار.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: