عمارة مسجد الجمعة الجديد

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد الجمعة الجديد من أهم المساجد في تركيا، حيث يقع في طرابزون المدينة الرائعة التي تقع في شرق البحر الأسود، حيث تجد في هذه المدينة الجمال الطبيعي والهواء النقي وأيضاً معالم تاريخية في غاية الجمال، حيث يمكن مشاهدة أربع فصول في مكان واحد، وقد تم افتتاح هذه المدينة الرائعة في عام 1461 ميلادي، وقد تميز هذا المسجد بالتصميم المعماري الرائع بحيث أصبح مقصداً للسياح من جميع انحاء العالم.

خصائص مسجد الجمعة الجديد في طرابزون

كان هذا المسجد في البداية مثل أغلبية المساجد التركية كنيسة في البداية عبارة عن كنيسة، حيث تم ترميمها وتجديدها وتحويلها إلى مسجد فيما بعد، يقع هذا المسجد في حي الجمعة الجديد، وهو في مدينة قديمة تم تشييدها في القرن الرابع عشر وقد كانت تسمى هذه المدينة باسم القديس أويجينيوس.

عندما تم فتح مدينة طرابزون تم تحويل الكنيسة إلى مسجد وقد تم إضافة مئذنة للمسجد في الناحية الشمالية منه، كما احتوى المسجد من الداخل على منبر مصنوع من الخشب، وبالإضافة إلى محاريب تعود للطراز الباروكي مصنوعة من الحجر، وقد تميز المسجد من الداخل باستخدام الخشب بشكل دقيق، كما ان جدران المسجد تمت زخرفتها المساحات النباتية ذات الأشكال المميزة.

وصف مسجد الجمعة الجديد في طرابزون

وقد سمي المسجد بهذا الاسم لأنه يقال أن السلطان محمد الفاتح أجرى صلاة الجمعة فيه لأول مرة، وقد كان شكل المسجد على شكل صليب، ولكن تم تحويله إلى مساحة مستطيلة كاملة، كما احتوى المسجد على قبة كبيرة تحتوي على 16 نافذة صغيرة، ويقع المدخل الرئيسي للمسجد في الجهة الشمالية.

ويوجد من جهة اليمن من المدخل المئذنة التي تمت إضافتها لاحقاً، كما يحتوي الجزء العلوي من المسجد على خمسة زويا في ارتفاعات مختلفة أحدها يوجد عليها الحمامات، بالإضافة إلى قاعة الصلاة الكبيرة التي تستوعب عدد كبير من المصلين الموجود تحت قبة المسجد الكبيرة.

وفي نهاية القول فقد أصبح هذا المسجد متحف يأتي لزيارته العديد من السياح، كما تختلف ساعات الزيارة إليه ما بين فترة الصيف وفترة الشتاء، وقد أصبح مكان يأتي إليه الزوار بشكل كبير.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: