عمارة مسجد الرحمة في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


عرفت الجزائر بوجود العديد من المنشآت المعمارية المختلفة سواء كانت منشآت تعليمية أو دينية أو عسكرية وغيرها، والتي تم تشييدها في فترات زمنية مختلفة بعضها يرجع إلى عهود زمنية قديمة، وقد تميزت هذه المنشآت بتصاميم معمارية رائعة كل منها يضاهي الطراز المعماري في الفترة التي انشأت به، ومن هذه المعالم مسجد الرحمة الذي يعد تحفة فنية نادرة وذو حجم كبير بحيث يتسع إلى عدد كبير من المصلين.

خصائص مسجد الرحمة في الجزائر

  • يقع مسجد الرحمة في حي خليفة بوخالفة، والذي يقع في العاصمة الجزائرية، حيث يحده من الجهة الشمالية شارع مراد الذي يعد من أكبر شوراع العاصمة، ويطل المسجد من الناحية الشرقية على شار فيكتور هيجو الذي يقوم بالربط بين الميناء وقلب العاصمة، بحيث أعطى للمسجد موقعاٌ استراتيجياً في وسط العاصمة.
  • بني مسجد الرحمة في عام 1897 ميلادي، وقد تم بناءه من قبل الاحتلال الفرنسي، حيث تم بناءه على شكل كنيسة وأطلق عليه اسم كنيسة القديس شارل، وقد تم بناءه من أجل المعماريين القادمين من أوروبا، وبقيت هذه الكنيسة خلال فترة الاحتلال واحدة من أهم الكنائيس العاصمة، وقد بقيت كذلك حتى عام 1970 ميلادي، حيث قل عدد المسحيين في الجزائر بشكل كبير جداً وازداد عدد الملسمين وبعدها تم تحويله إلى مسجد مقابل التنازل عن العمارتيبن المقابلتين كتعويض.

وصف مسجد الرحمة في الجزائر

  • يتيمز مسجد الرحمة بتصميمه المعماري الفريد؛ وذلك لانه تم بناءه من الأساس على شكل كنيسة، ويعد هذا المسجد من أكبر المساجد في المدينة، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى 5000 مصلي، كما تصل مساحة المسجد إلى ما يقارب 1000 متر مربع.
  • أهم ما يميز المسجد هو ارتفاعه الشاهق فوق الأبنية المحيطة به كما تم بناءه على نظام الطراز البيزنطي، يتكون المسجد من قاعة صلاة مركزية يوجد اسفل تلك القاعة مجموعة من المرافق المخصصة للوضوء والمدرسة القرانية، كما تحتوي الطابق العليا من المسجد على شرفات مختلفة في الحجم  تطل على النواحي المجاورة للمسجد من الجهات الأربعة.

وأخيراً يعد مسجد الرحمة من المساجد المميزة التي تم بناءه في الأساس على شكل كنيسة مبينة على الطراز البيزنطي.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: