عمارة مسجد السلطان علاء الدين في أنقرة

اقرأ في هذا المقال


يقع مسجد السلطان علاء الدين في مدينة أنقرة على مسافة قريبة من قلعة أنقرة، كما يعد أقدم مسجد في مدينة أنقرة حيث بني على يد السلطان السلجلوقي مسعود؛ وذلك في عام 1198 ميلادي، ويعد هذا المسجد من أهم المعالم التاريخية في المدينة، إذ أن له جانب تاريخي مهم ومنبر خشبي عظيم.

خصائص مسجد السلطان علاء الدين في أنقرة

بني هذا المسجد القديم باستخدام جدار حائط الحصن كجدار للمحراب، وبنيت جدران المسجد الأخرى من الطوب الطيني وحجر الأنقاض، حيث يصل الطوب الطيني إلى مستوى الطابق السفلي، كما يحيط بالمسجد جدران بيضاء مغطية ببلاط الأتورك.

كما يحتوي الجانب الشرقي من المسجد على المبنى الرئيسي بالإضافة إلى عمودين في الجانب الغربي، ويتم فتح قسم النساء فيها للخارج وذلك في الناحية الجنوبية من المسجد، حيث يضاء الجزء الجنوبي من المسجد عن طريق نوافذ من ثلاث جهات، حيث يحتوي على ستة جدران يتم دخول الإضاءة إليها عن طريق نوافذ صغيرة.

وصف مسجد السلطان علاء الدين في أنقرة

توجد مئذنة المسجد في الركن الشمالي منه، تنتصب هذه المئذنة على قاعدة مربعة وهيه مفصولة عن جسم المسجد، تم بناءها من الطوب وتحتوي على درابزين من الحجر، كما أنه تمت زخرفة المسجد بالأشكال المصنوعة في الفترة العثمانية، حيث يوجد عمودين على كل جانب من جوانب المسجد مع لوحة للكتابة في أعلاها.

كما احتوى المسجد على منبر صنع من خشب الجوز بني باستخدام تقنية الحياكة، حيث يعد هذا المنبر أعظم عنصر معماري وجد في المسجد، كما تزيين وزخرفة المنبر بعدد من الحلي ذات الأشكال المتعددة الأضلاع وأشكال النجوم على جوانب، ويعد محراب المسجد أول محراب مكشوف يقع في شرق المسجد وكان الجزء العلوي من هذا المحراب المستطيل الشكل يحتوي على العمود ومحراب صغير وأعمدة زاوية، ويعد هذا المحراب تابع للعهد السلجوقي.

تم ترميم مسجد السلطان علاء الدين من قبل الحاكم العثماني السلطان أورهان وذلك في عام 1361 ميلادي، كذلك وجدت نقوش تدل أنها أعيد إصلاحه في عام 1433 ميلادي؛ وذلك في عهد مراد الثاني، وتم ترميمه بين عامي 1956-1960 ميلادي من قبل المدير العام للمؤسسات، ويتم الاعتناء وتنظيف المسجد والمناطق المحيطة به.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: