عمارة مسجد النصرتية

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد النصرتية من أهم المساجد في مدينة إسطنبول التركية، ويعود هذا المسجد الرائع إلى العهود العثمانية، وقد بني هذا المسجد بأمر من السلطان العثماني محمود الثاني، وقد تم ذلك في الفترة ما بين 1826-1826 ميلادي، وقد تم إعادة ترميم المسجد خلال الفترة ما بين 1955-1958 ميلادي والمرة الثاني كانت في الفترة ما بين 1980-1982 ميلادي.

خصائص مسجد النصرتية في إسطنبول

يعد مسجد النصرتية من أواخر المساجد التي بنيت على الطراز العثماني الكلاسيكي، وقام المهندس المعماري الأرميني (كريكور اميرا باليان) بالإشراف على بنائه، والذي يرجع إلى العائلة المشهورة باليان، والتي كانت في السابق مسؤولة عن إنشاء العديد من المساجد والمباني العثمانية، وقد سمي بالنصرتية إشارة إلى النصر (انتصار السلطان محمود الثاني على تمرد الإنكشارية).

يحتوي هذا المسجد الرائع التصميم على قبة رئيسية كبيرة يصل طول قطرها إلى ما يقارب خمسة عشر متراً، كما يحتوي المسجد على مدخل رئيسي بطول 2.10 متر ويصل عرضه إلى ما يقارب 4 متر، كما يحتوي المسجد على مئذنتين.

وصف مسجد النصرتية في إسطنبول

يعد تصميم المسجد عبارة عن مربع ويصل ارتفاعه إلى ما يقارب 33 متر، كما تم بناء قبة الرائعة من الجرانيت، وقد تم دعمها بأقواس مستديرة، كما تتميز واجهات المسجد بالزخرفة على طراز الإمبراطورية، وهي ذات تصميم رائع وعمل فني رائع.

أما مدخل المسجد فقد تم بنائه على طراز القبعي وهو رائع التصميم، أما قسم أداء الصلاة فتصل أبعاده إلى ما يقارب 7.5 متر×7.5 متر، كما تم تزيين المسجد من الداخل والقبة من الداخل، بحيث تحتوي على زخارف تم رسمها بخط اليد، بالإضافة إلى أن قاعدة القبة تحتوي على عشرين نافذة.

كما احتوى المسجد على محارب فريد من نوعه، إذ كان على شكل نصف دائرة يوجد عند طرفيه نافذتين، وتم تغطية المحراب بنصف قبة، كما يحتوي المساجد على 4 صفوف من النوافذ التي كانت تستخدم لتهوية إضاءة الجامع، وكانت جدران هذا المسجد جميها مغطية بالرخام الذي يصل إلى الصف الثاني من النوافذ.

وأخيراً يعد هذا المسجد العثماني من أهم المساجد الموجود في مدينة إسطنبول لتميزه ببنائه المربع، والذي يعد آخر المساجد العثمانية التي تم بناءه في مدينة إسطنبول المليئة بالمساجد والمباني العثماني المميزة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: