عمارة مسجد بودروم في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي دولة تركيا على العديد من المدن السياحية المهمة والتي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، ومن هذه المدن مدينة إسطنبول التي يأتي إليها الزوار من جميع أنحاء تركيا بالإضافة إلى السياح من جمع انحاء العالم وخصوصاً بالصيف للاستماع بالأجواء الرائعة، كما تحتوي مدينة إسطنبول على العديد من المعالم التاريخية المهمة مثل القصور والمساجد وغيرها، ومن أهم هذه المباني مسجد بودروم التاريخي الذي يعد أهم مسجد تاريخي في المدينة يرجع بناءه إلى العهد البيزنطي.

خصائص مسجد بودرزم في إسطنبول

  • بني مسجد بودروم لأول خلال الدولة البيزنطية وقد تم ذلك في القرن العاشر من قبل الإمبراطور رومانوس الأول، وقد بناء هذا المسجد بالأصل ككنسية تابعة لدير (myrelaion)، وقد تم تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد بعد فتح إسطنبول من قبل الدولة العثمانية وقد تم بناء هذه الكنيسة في عهد يزيد الثاني، وقد سمي المسجد أيضاً باسم مسجد مسيح باشا نسبة إلى مسيح باشا الصدر الأعظم العثماني الذي حول هذه الكنيسة إلى مسجد في عام 1500 ميلادي.
  • كما يتميز هذا المسجد بتصميم رائع يختلف عن باقي المساجد الموجودة في المدينة، حيث تم بناء هذا المسجد على الطراز البيزنطي مع وجود بعض الترميمات التي حصلت عليه من بعد بناءه، وهناك تشابه معماري قوي مع جامع فناري عيسى.

وصف مسجد بودروم في إسطنبول

يتميز مسجد بودروم التاريخي بتصميمه البيزنطي القديم، حيث تم بناء هذا المسجد من الطوب ذا اللون البني، كما يحتوي المسجد على قبة دائرية بالإضافة إلى نوافذ مستطيلة الشكل ومنتهية بقوس وهي ذات أحجام كبيرة لها حمامات حديدة باللون الأبيض، كما يحتوي المسجد على اعمدة مصنوعة من الرخام تصل إلى القبو.

ويسمى مسجد بودروم بهذا الاسم (بودروم تعني التركية القبو أو السرداب) لأنه يحتوي في أسفله على سرداب، وهذه ميزة فريدة في هذا المسجد، وقد تعرض المسجد للحريق في عام 1782 ميلادي مما أدى إلى تضرر المسجد، وفي عام 1911 تعرض المسجد للحريق، مما أدى إلى تدمر المسجد بالكامل وتوقف عن العمل لمدة سنوات حتى تم ترميمه في عام 1950 ميلادي.

وأخيراً يعد مسجد بودروم من اهم المساجد التي تم تحويلها من كنيسة بعد فتح إسطنبول والذي تم بناءه على الطراز البيزنطي، كما يعرف المسجد أيضاً باسم مسجد مسيح باشا.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: