يعد مسجد تقسيم من المساجد التي بنيت حديثاً في إسطنبول، حيث يقع هذا المسجد بجانب ميدان تقسيم الذي يقع في الطرف الأوروبي من المدينة، وقد تم افتتاحه للعبادة بعد جهود طويلة دامت ما يقارب أكثر من خمسة عقود، حيث طرحت هذه الفكرة في أواخر الستينات وبقيت محاولات عديدة تم تعطيلها من قبل السياسيين، وبقي المشروع ما يقارب 50 عاماً وقد تم البدء في أعمال البناء في عام 2017 ميلادي واستمر العمل فيه مدة ما يقارب 4 سنوات، وتم افتتاحه في عام 2021 ميلادي من قبل رئيس الجمهورية.
خصائص مسجد تقسيم في مدينة إسطنبول
مع تزايد أعداد السياح والزوار والأتراك نفسهم في حي تقسيم والتي تعد أحد أهم المناطق السياحية في مدينة اسطنبول أصبحت المساجد الصغيرة في هذا المكان لا تتسع للمصلين لأداء الصلوات ولهذا السبب أصبح هناك حاجة إلى بناء مسجد كبير يليق بهذا المكان الشهير.
وفق المخطط الزمني للمشروع أصبح هذا المسجد جاهزاً لاستقبال المصلين والعبادة بعد اتمام جميع عمليات التزيين والبناء، حيث أصبح هذا المسجد يستوعب آلاف المصلين الأتراك والعرب والسياح من جميع أنحاء العالم، في أثناء عمليات التخطيط والتصميم للمسجد أقترح عدد كبير من النماذج المعمارية للمسجد.
وقد كان أبرز هذه التصاميم مشروع المعمار التركي الشهير أحمد فيفك، حيث حصل هذا المشروع على جائزة الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، وقد كفلت جميع هذه الاعمال المعمارية من قبل شركة المقاولات التركية (سور يابي)، حيث تحملت هذه الشركة جميع الأعباء المالية لمراحل البناء.
وصف مسجد تقسيم في مدينة إسطنبول
تبلغ مساحة مسجد تقسيم ما يقارب 2482 متراً مربعاً، كما يصل ارتفاع قبة هذا المسجد الكبير ما يقارب 9.6 متر، كما يتسع هذا المسجد إلى ما يقارب 2575 مصلياً في نفس الوقت، كما يحتوي مسجد تقسيم على مئذنتين كبيريتين يصل إرتفاعهما ما يقارب 30.3 متر، وقد تم تصميمهم بهذا الارتفاع ليتناسب مع ارتفاع برج الكنيسة المجاورة للمسجد.
كما يضم المسجد قاعة للمؤتمرات وكراج للسيرات تحت الأرض، كما يحتوي على معارض كبيرة، تختص المعارض بالأمور الثقافية وتصل مساحتها ما يقارب 155 متراص مربعاً، كما وجد قاعات مخصصة للأوقاف والجمعيات تبلغ مساختها ما يقارب 180 متراً مربعاُ، كما يتسع كراج السيارات إلى 165 سيارة موزعة على ثلاثة طوابق تحت الأرض.