عمارة مسجد جهانكير في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد جهانكير من المساجد ذات التصميم المعماري المميز، حيث يعد من المساجد العثمانية المميزة التي وجدت في مدينة إسطنبول التركية، يقع مسجد جهانكير في بي أغلو في مكان قريب من منطقة تقسيم، حيث يقع على المنحدر الروماني الواقع على مضيق البسفور.

ميزات مسجد جهانكير في مدينة إسطنبول

  • بني مسجد الأمير جهانكير من قبل أهم مهندس معماري في الدولة العثمانية سنان، وقد تم بناءه في القرن السادس عشر، وقد تميز هذا المسجد بموقعه المميز الذي يطل على مضيق البوسفور وإحدى تلال إسطنبول القديمة.
  • كما أن للمسجد قصة بناء عظيمة تعود إلى عهد السلطان سليمان القانوني، حيث كانت المنطقة التي بني بها المسجد عبارة عن غابات وأرض للصيد، حيث كان يخرج إليها السلطان سليمان برفقة أبنه جهانكير الذي كان يفضل هذه المنطقة عن باقي مناطق إسطنبول، لذلك أمر السلطان سليمان القانوني المعماري سنان بأن يبني مسجد ذا مساحة صغيرة لأبنه الأمير جيهانجير، وقد احتوى المسجد على مئذنة واحدة أيضاً.
  • تعرض هذا المسجد للعديد من الحرائق والأضرار والزلال لذلك تم إعادة ترميمه وتجديده بإشراف السلطان عبد الحمدي الثاني وقد تم ذلك في عام 1889 ميلادي.

وصف مسجد جهانكير في مدينة إسطنبول

تم بناء المسجد بأسلوب معماري مميز، حيث يعد المسجد ذو مساحة صغيرة وذو مسقط مربع الشكل، وقد احتوى المسجد على قبة مركزية واحدة وقد كانت قوية للغاية، بحيث كانت مدعمة بواسطة أربعة أقواس، كما أن هذه القبة المركزية كانت ذات مخطط مربع الشكل، وهي بذلك تختلف عن أسلوب بناء القباب الذي كان سائداً في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

وبعدها تم نقل أسلوب بناء هذه القبة الجديد والبسيط لباقي الأجيال اللاحقة، ويبلغ قطر هذه القبة 14 متر، كما أن المسجد عن جدران عبارة عن أقواس تحتوي على نوافذ كبيرة الحجم، كما احتوى المسجد على فناء مسور يحتوي على بوابتين مميزتين.

وأخيراً يعد هذا المسجد العظيم الذي بناه السلطان سليمان القانوني لأبنه الأمير جهانكير من روائع المساجد التي بنيت على يد المعماري سنان، حيث تميز بأسلوب معماري جديد في بناءه قبته وزخرفته واجهاته.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: