عمارة مسجد حصار في إزمير

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد حصار من أهم المساجد التاريخية في مدينة إزمير التركية، وتعني كلمة حصار (مسجد القلعة)، وقد تم تشييد هذا المسجد العظيم خلال الفترة ما بين 1592-1598 ميلادي، حيث بني القرن السادس عشر، ويعد هذا المسجد من أكبر المساجد التركية في المدينة حيث يحتوي من الداخل على العديد من الأعمال الفنية المدهشة العائدة للعمارة الإسلامية والعثمانية.

خصائص مسجد حصار في مدينة إزمير

يعد مسجد حصار من أفضل الأماكن التاريخية الإسلامية في مدينة إزمير، وقد تم بناء هذا المسجد على نمط العمارة العثمانية الإسلامية، ويعد هذا المسجد من أقدم المساجد التي وجدت في المدينة، وقد تم تسميته بهذا الاسم لأنه يقع أمام باب القلعة.

أهم ما يميز هذا المسجد عمارته وتصميمه المعماري المميز، إذ أنه يحتوي على قبة كبير في الوسط، بالإضافة إلى سبعة قباب أخرى أصغر حجماً، كما يحتوي المسجد على مئذنة رائعة دائرية الشكل ذا ارتفاع عالي، كما يعد تصميم المسجد الداخلي في غاية الدقة والجمال والروعة المعمارية، إذ يحتوي المسجد على منبر خاص بالمسجد تم صنعه من الخشب بالإضافة إلى اللؤلؤ الذي يجعل منه تحفه معمارية مميزة.

وصف عمارة مسجد حصار في إزمير

تعتبر الهندسة المعمارية الخاصة بالمسجد من روائع العمارة الإسلامية في عهد العثمانيين، حيث تم بناء هذا المسجد من الحجر وكذلك تم بناء قبة المسجد من الحجارة، وتم تغطيتها بطبقة من الرصاص وتم دعم هذه القبة الكبير بثمانية أعمدة تم صنعها من الرخام، أما التصميم الداخلي للمسجد فقد تم تصميمه على طراز الزخارف العثمانية المميزة، حيث تم تزيين جدرانها وأسقفه وأبوابه بنقوش ورسومات جذابة، بالإضافة إلى الألوان الرائعة التي تعطي طابع الهدوء للمكان.

وفي نهاية ذلك فقد يمتاز موقع هذا المسجد بأنه موقع استراتيجي في وسط مدينة أزمير ويوجد حوله العديد من المعالم السياحية المهمة مثل متحف آغوارا ومتحف الآثار ومتحف الفن والنحت، وقد تعرض هذا المسجد للعديد من الزلازل خلال عمره الطويل وهذ الامر احتاج للقيام بالعديد من عمليات الترميم، حيث تم ترميم المسجد في الأعوام التالية 1813 و1881 و1927 و1980 ميلادي، وبسبب هذه العمليات المتكررة حافظ المسجد على طابعه التاريخي وبقي صامداً إلى يومنا هذا.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: