عمارة مسجد سوق الغزل في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تتميز الأراضي الجزائرية بوجود العديد من المعالم الدينية والتاريخية المميزة، والتي ترجع في تاريخ بنائها إلى فترات زمنية مختلفة، حيث ترك العثمانيون ورائهم العديد من الأبنية المميزة التي تروي لنا قصة وإنجازات العثمانيين القدماء، ومن هذه الأبنية مسجد سوق الغزل الذي يعد من أهم الأبنية الدينية التي ما زالت قائمة إلى يومنا هذا وتشهد على عراقة الفترة العثمانية، حيث يتميز هذا المسجد بتاريخه الكبير وعمارته ذات التصميم الفريد.

خصائص مسجد سوق الغزل في الجزائر

  • يعد مسجد سوق الغزل أو مسجد الباي من اهم المساجد القديمة في الجزائر، حيث يعد مسجد تاريخي يقع في مدينة قسنطينة الجزائرية.
  • تم بناء مسجد سوق الغزل في عام 1730 ميلاي، وقد تم ذلك على يد الباي حسن بوكمية، والذي كان باي قسنطينة خلال العهود العثمانية، حيث تم معرفة ذلك عن طريق ما هو مسجل على اللوحة الرخامية التأسيسية التي تم نقلها في الوقت الحالي إلى قصر أحمد باي.
  • تعرض المسجد للعديد من عمليات التحويل والتخريب خلال فترة الاحتلال الفرنسي، حيث تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية في القرن التاسع عشر في عام 1937 ميلادي، وعند استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي تمت إعادة المسجد إلى حاله وأصبح مكان لإداء الصلوات مثلما كان سابقاً وذلك سنة 1963 ميلادي وأصبح يسمة باسم مسجد الباي.

وصف مسجد سوق الغزل في الجزائر

يتميز مسجد سوق العزل بتصميمه المعماري الرائع، المخطط العام للمسجد عبارة عن شكل مستطيل له في الحائط الغربي مدخلين رئيسيين يتم من خلالهما الوصول إلى رواق عرضي، ويتميز هذا المسجد من الناحية المعمارية بانه يحتوي على قباباً وعقوداً ومتصالبة وتم تغطيتها بالقرميد المستدير ذا اللون الأحمر.

كما تميزت منارة أو مذئنة المسجد بارتفاعها الشاهق وضخامتها والتي تعد الأثر الوحيد الباقي من أثر عباسي قديم هو جامع القصر والذي تم تأسيسه من الخليفة العباسي المكتفي بالله.

أخيراً يعد مسجد سوق الغزل أو الباي من أهم المساجد العثمانية الباقية على الأراضي الجزائرية والذي يتميز بتصميمه المعماري  الفريد ومنارته ذات الارتفاع الشاهق، بالإضافة إلى تاريخه الكبير وصموده أمام الاحتلال الفرنسي.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010


شارك المقالة: