عمارة مسجد سيدي شريف في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من أهم البلاد العربية في احتوائها على العديد من المعالم المعمارية التي تعود إلى العهود العثمانية، بحيث ترك العثمانين ورائهم العديد من المباني التي مازال الكثير منها باقياً إلى يومنا هذا، ومن هذه المعالم مسجد سيدي محمد شريف الذي يعد من أهم وأقدم المساجد العثمانية الموجودة على الأراضي الجزائرية، والذي يتميز بتاريخه الكبير وتصميمه المعماري الفريد.

خصائص مسجد سيدي محمد شريف

  • يعد مسجد سيدي محمد شريف من المساجد القديمة جداً الباقية من العهود العثمانية، والمسجد قائم في القصبة بولاية الجزائر، يقع هذا المسجد في قلب القصبة بالقرب من مسجد السفير الذي ما زال قائماً وصامداً إلى يومنا هذا، كما أنه يحتوي على ضريح الولي (محمد الشريف)، وقد تم إنشاء هذا الضريع عند وفاته وقد كان ذلك في عام 1543 ميلادي.
  • كما يحتوي المسجد على أهمية كبيرة من الناحية الدينية والتاريخية، بالإضافة إلى أهميته الأثرية الكبيرة، حيث تم تسجيل هذا المسجد ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث أصبح هذا المسجد مقصداً مهماً للزوار المحليين في المنطقة.
  • تعرض المسجد خلال فترة الاحتلال الفرنسي لعدد كبير من محاولات الهدم والتخريب، حيث قام الاحتلال الفرنسي بتحويل المسجد إلى مدرسة وإضافة ملحقات خاصة بها، بعدها تم إعادة المبنى للجزائرين وتحويله إلى مسجد، والذي لا يزال على قيد الاستخدام إلى يومنا هذا.

وصف مسجد محمد شريف في الجزائر

يتميز مسجد سيدي محمد شريف بعمارته البسيطة، حيث يعد من أوائل الأعمال العثمانية في المنطقة، كما تأتي الواجهة الرئيسية للمسجد، والتي تحتوي على المدخل الرئيسي على درج، وعند الدخول إلى المسجد توجد نافورة بها لوحة من الفسيسفاء القديمة واحتوائها على عدد كبير من الرخارف، كما يحتوي المسجد على قاعة صلاة مفتوحة على الطابق الذي يعلوها وهو مخصص لقاعات صلاة النساء، كما تحتوي قاعة الصلاة على عدد من الأعمدة التي ترتب قاعة الصلاة.

واخيراً يعد مسجد سيدي محمد شريف من أهم المساجد في الجزائر، حيث يعد من أوائل الأعمال المعمارية العثمانية، كما يحتوي على ضريح قديم لمحمد شريف ومازال قائماً إلى يومنا هذا.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: