تحتوي الأراضي الجزائرية على العديد من دور العبادة والمساجد التي يعود تاريخ بنائها إلى قرون خلت، ورغم عدد المساجد الهائل إلا أنه يتميز بعضها ببعض المواصفات النادرة مثل أول مسجد شيُّد في بلد عربي وإسلامي، والذي هو مسجد الفتح الإسلامي (أبو المهاجر دينار) أو ما يسمى اليوم بسمجد سيدي غانم.
خصائص مسجد سيدي غانم في الجزائر
- يعد مسجد سيدي غام أول مسجد يتم تشييده على الأراضي الجزائرية، حيث يقع هذا المسجد في مدينة ميلة العتيقة التي تبعد 495 كيلومتر عن شرق العاصمة الجزائرية.
- يرتبط تسمية المسجد اليوم باسم سيدي غانم بأحد أولياء الله الصالحين الذين كانوا من طلبة العلم والمعرفة في تلك المدينة، وقد أثبتت الأبحاث التاريخية التي تمت في الجزائر على أن هذا المسجد هو الأقدم نظراً لمعطيات علمية، ومنها أن اتجاه محراب المسجد الأصلي كان نحو الجنوب وهذه الميزة كانت منتشرة في المساجد الإسلامية الأولى في منطقة الشرق العربي.
- في عام 55 للحجرة تم فتح مدينة ميلة الجزائرية من قبل الصحابي أبو المهاجر دينار، حيث كانت مدينة ميلة مهداً للديانة المسحية، بعدعا قام الصحابي الجليل في عام 59 للهجرة ببناء أول مسجد في الجزائر، حيث تم تصنيف هذا المسجد بالأقدم في منطقة المغرب العربي بعد مسجد القيروان الموجود في تونس.
وصف مسجد سيدي غانم في الجزائر
يتخذ مسجد سيدي غانم شكلاً مستطيلاً، حيث تبلغ مساحة المسجد 820 متراً مربعاً، ويشبه هذا المسجد من حيث هندسة بناءه المسجد الأموي في دمشق وكذلك مسجد القيروان في تونس، كما أن هذا المسجد يحتوي على أربع واجهات رئيسية، تقع الواجهة الرئيسية من المسجد في الجهة الشرقية منه، كما تطل على ساحة واسعة، تحتوي هذه الواجهة على المدخل الرئيسي في وسطها والذي يؤدي إلى صحن المسجد ومن بعدها إلى قاعة الصلاة.
كما يحتوي المسجد على برجين بمثابة الملاحق الشمالية والجنوبية، كذلك يحتوي المسجد على طابق علوي يحتوي على قاعة للصلاة، كما يحتوي المسجد على منارة مميزة يتم الصعود إليها من خلال 365 درجة وهي ذات ارتفاع شاهق بالمقرانة في بنايات ذلك العصر.
