عمارة مسجد عبد الحميد خان

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد عبد الحميد خان من أهم وأشهر المساجد الواقعة في كهرمان مرعش، حيث يتميز هذا المسجد بهندسته المعمارية ونسيجه الثقافي المميز، بحيث يخلق عند الوصول إليه إحساساً كما لو انه تم بنائه من قبل مئات السنين، وهو لا يعد مسجداً تاريخياً؛ لأنه بني في وقت قريب وليس في الماضي البعيد لكنه تم تصميمه بنسيج يحاكي الماضي.

خصائص مسجد عبد الحميد خان في كهرمان مرعش

تم البدء في بناء هذا المسجد في عام 1993 ميلادي، وانتهي من بنائه وافتتح للعبادة في عام 2011 ميلادي، وقد اتخذ اسم عبد الحميد خان الذي يرجع لآخر السلاطين في الدولة العثمانية، أهم ما يميز هذا المسجد تصميمه المعماري المميز الذي يحتوي على ما يقارب 32 قبة منفصلة، بالإضافة إلى أربعة مآذن كبيرة جداً، ويعد هذا المسجد ثالث أكبر جامع في تركيا، بحيث يتسع إلى ما يقارب 20000 مصلي.

تصل ارتفاع المآذن الأربعة إلى ما يقارب 85 متراً بحيث يمكن رؤيته من أنحاء المدينة بالكامل، ويغطي المسجد مساحة ما يقارب 46000 متر مربع تتضمن مساحو 3600 متر مربع منطقة مربعة مغلقة، تم زخرفة القبة من الداخل بالنقوش والآيات القرآنية التي جعلت منه تحفة فنية، كما احتوى المسجد على العديد من النوافذ ذات الأشكال المستطيلة المنتهية بقوس وبأحجام مختلفة.

وصف مسجد عبد الحميد خان في تركيا

دخل هذا المسجد في مشروع الإضاءة من قبل بلدية المدينة الكبيرة؛ وذلك لإضافة الحيوية على المكان وتنشيط السياحة، سيتم تنفيذ مشروع الإضاءة في الجامع من قبل الشركة التي قامت بإضاءة جسر البسفور الواقع في إسطنبول، بحيث تنفذ المشروع بالطريقة الآتية: أولاً تخطيط مشروع الكهرباء والطاقة بعدها اختيار المصابيح الليد، وذلك من حيث ألوانها وأشكالها بالإضافة إلى اعتمادهم على الأعمال الضوئية والضلالية التي تعكس تأثير إيجابي في أذهان الناس وخصوصا في الأيام المباركة مثل رمضان والعديد من المناسبات الدينية.

تم إضاءة الجامع بشكل أساسي باللون الأبيض بالإضافة إلى لون العنبر، بحيث أندمج اللونين بشكل ملائم بحيث تم إضاءة المآذن والجدران والقباب والواجهات والمصاعد وجميع الأماكن بالمسجد الذي جعلت منه مكاناً مميز في ساعات الليل، مما ساهم في زيادة النشاط السياح في المنطقة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: