تعد المساجد من أهم العمائر الدينية التي تم إنشائها منذ بداية الإسلام، وقد تم إنشاء هذه المساجد في جميع أنحاء الأرض منذ بداية الإسلام إلى يومنا هذا، وقد تميزت الفترة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد ذات التصميم المعماري الفريد من نوعه، وقد وجدت هذه المساجد في العديد من البلاد، ومن هذه المساجد مسجد عمر بن الخطاب في الجزائر العاصمة.
خصائص مسجد عمر بن الخطاب في الجزائر
- يعد مسجد عمر بن الخطاب من أهم المساجد التي تم بنائها على الأراضي الجزائرية، حيث يقع هذا المسجد بالقرب من ميناء الجزائر بالتحديد في بلدية الجزائر بالقرب من الطريق الوطني، وقد تميز المسجد بموقعه الاستراتيجي الساحلي وإطلاله على البحر الأبيض المتوسط، وهو واقع ضمن إطار مشروع تهيئة خليج الجزائر، حيث يقع في وسط العاصمة الجزائر.
- وقد تبين أن الأرض التي بني عليها المسجد تابعة لأوقاف مدينة الجزائر، حيث تم بناء هذا المسجد في عام 1966 ميلادي واستمرت عمليات البناء بالمسجد إلى ما يقارب الأربع سنوات، كما تم افتتاح المسجد وإقامة الشعائر الدينية فيه في عام 1970 ميلادي وأخذ اسم الصحابي عمر بن الخطاب.
وصف مسجد عمر بن الخطاب في الجزائر
- يتميز مسجد عمر بن الخطاب عن غيره من المساجد باحتوائه على أربع قاعات للصلاة وهي: القاعة الرئيسية وتبلغ مساحتها ما يقارب 1200 متر مربع، وهي مخصصة للرجال وتحتوي على بابان، والقاعة الخلفية وتبلغ مساحتها 400 متر مربع وتم تخصيصها للنساء، والقاعة العلوية التي تقع في السدة تبلغ مساحتها 400 متر مربع مخصصة للرجال، أما القاعة السفلية تبلغ مساحتها 300 متر مربع مخصصة للرجال، كما يوجد ساحة واسعة تحيط بالمسجد يتم استخدامها عند أداء صلاة العيد والجمعة والتروايح.
- كما يحتوي مسجد عمر بن الخطاب على قاعة للوضوء توجد بجانب القاعة السفلية، ويتم الوصول إليها عن طريق مدخل خارجي من الشارع أو عن طريق سلالم داخلية من القاعة الرئيسية.
- كما يتميز مسجد عمر بن الخطاب في احتوائه على منبر خشبي مميز يصعد عليه الإمام الخطيب، كما يحتوي على محراب مزخرف بعموديين جانبيين وقوس علوي على الطراز المغاربي.
وأخيراً يعد مسجد عمر بن الخطاب في الجزائر من اهم المساجد التي تتميز بتصيمها الفريد وموقعها الإستراتيجي الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط.