عمارة مسجد فيروز آغا في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تحتوي مدينة إسطنبول على العديد من المساجد التي تميزها عن غيرها من مدن العالم، إذ تسمى مدينة المآذن، حيث تحتوي على العديد من المساجد ذات التصميم المعماري المميز، ومن هذه المساجد مسجد فيروز آغا ذو المأذنة الفريدة.

خصائص مسجد فيروز آغا في إسطنبول

  • يقع مسجد فيروز آغا في مدينة إسطنبول التركية وبالتحديد في شارع الديوان الذي يجاور محطة السلطان أحمد، كما يوجد حوله العديد من المعالم المعمارية المميزة مثل جامع السلطان أحمد وآيا صوفيا والقصر المغمور.
  • تم بناء المسجد من قبل المسؤول عن خزينة الدولة في ذلك الوقت (فيروز آغا)، وقد كان ذلك في عام 1491 ميلادي في عهد السلطان بايزيد الثاني، كما يحتوي المسجد على قبر فيروز أغا قرب مآذنة المسجد، وقد تم صنع هذا التابوت من الرخام، ويقال أنه تم هدم المقبرة أثناء عمليات توسيعات للطريق.
  • تعرض المسجد للعديد من الحرائق التي حدثت له في القرن التاسع عشر، وقد تم إعادة ترميمه وتجديده في عهد التنظيمات، حيث يعد تاريخ هذا المسجد مثير للاهتمام.

وصف مسجد فيروز آغا في إسطنبول

تبلغ مساحة المسجد ما يقارب 13.5×13.5 متر حيث يعد ذو مسقط مربع الشكل، كما يتميز المسجد بانه يحتوي على قبة كبيرة تحتوي على ثمانية جوانب، تم بناء المسجد من خلال قطع من الحجر، كما يحتوي المسجد على أروقة تنتمي للعمارة الكلاسيكية العثمانية.

يتميز هذا المسجد عن غيره من المساجد بوجد مئذنة الجامع الجانب الأيسر منه على خلاف باقي المساجد التي توجد فيهم المئذنة في الناحية اليمنى، وقد تم بناء هذا المسجد على نمط المساجد التي بنيت في بورصة في القرن السادس عشر، حيث سمي هذا النوع من العمارة بالعمارة العثمانية ما قبل العصر الكلاسيكي، كما احتوى المسجد على نوافذ علوية وسفلية.

هناك بعض الاحتمالات التي تقول أن بناء المسجد في الجهة كانت بسبب أن التقليد الشائع خلال القرن الرابع عشر تكون المآذن في الجهة اليسرى منه، وفي النهاية يعد مسجد فيروز آغا من المساجد المميزة التي تعود للقرن الخامس عشر والتي تتميز بصغر مساحتها وبساطة بنائها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: