عمارة مسجد لالالي في مدينة إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


إن أهم ما يميز مدينة إسطنبول هي أنها تحتوي على عدد كبير جداً من المعالم التاريخية القديمة مثل المساجد والقصور والمتاحف وغيرها، وتعد الحضارة العثمانية من أكثر الحضارات التي تركت ورائها أجمل الأبنية المعمارية وخصوصاً المساجد، ومن هذه المساجد مسجد لالالي في مدينة إسطنبول والذي يتميز بعمارته الساحرة وضخامة حجمه.

خصائص جامع لالالي في مدينة إسطنبول

  • يقع جامع لالالي في منطقة لالالي، وهي تابعة لمقاطعة الفاتح التي تعد أهم مكان سياحي في إسطنبول، وتقع في الجزء الأوروبي من المدينة، بني هذا الجامع في العهد العثماني في الفترة ما بين 1740-1764 ميلادي، وقد تم بناء هذا المسجد من قبل السلطان مصطفى الثالث، وقد أخذ الجامع اسمه من لالالي بابا الذي كان يعتبر ولي السلطان مصطفى الثالث.
  • كان هذا الجامع عبارة عن مجمع كبير يحتوي على جامع ومدرسة ودار عبادة وحلات وسوق ومقبرة وماء سبيل وغيرها من بعض الأمور، وقد تم بناء هذا المسجد او المجمع الكبير على طراز العمارة الباروكية والكلاسيكية، وقد تعرض الجامع إلى بعض الأضرار الشديدة والتي نجمت عن زلال في عام 1765 ميلادي وقد جرى ترميمه في عام 1782 ميلادي.

وصف مسجد لالالي في إسطنبول

يعتبر مسجد لالالي من أهم المعالم السياحية في مدينة إسطنبول وذلك بسبب تصميمه المعماري المميز ومساحته الكبيرة جداً بحيث تستوعب أعداد كبيرة من المصلين، كما يحتوي المسجد من الداخل على تصاميم معمارية مبتكرة تميزه عن باقي المساجد في إسطنبول.

يتألف الجامع من ساحة كبيرة تلتف حولها القباب ويصل عددها إلى ما يقارب 18 قبة، كما تتألف هذه الساحة الكبيرة من ثلاثة مداخل ونافورة وسطية جميلة، كما كان المسقط الأفقي للجامع عبارة عن مربع تم سقفه بقبة مركزية كبيرة جداً تحتوي رقبة هذه القبة على ما يقارب 24 فتحة كما تم دعم القبة بستة أنصاف قباب، ويتم إدخال التهوية والإضاءة إلى المسجد عن طريق ما يقارب 105 نافذة، كما تحتوي مقبر المسجد على قبر السلطان سليم الثالث وقبر السلطان مصطفى الثالث.

أخيراً يعد مسجد لالالي من أهم المساجد العثمانية في مدينة إسطنبول لاحتوائه على تصاميم معمارية مبتكرة، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على أضرحة لأهم سلاطين الدولة العثمانية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: