عمارة مسجد يفلي منارة في أنطاليا

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد يفلي منارة أنطاليا أو ما يسمى جامع أولو واحد من أهم المعالم السياحية التاريخية في تلك المنطقة، حيث يبين هذا الجامع المكانة التاريخية والإسلامية التي مرت بها المدينة، حيث ترجع أهمية هذا المسجد بكونه المسجد الأول قبل تأسيس الإمبراطورية العثمانية الذي تم بناءه في أنطاليا.

خصائص مسجد يفلي منارة أنطاليا الأثري

يقع هذا المسجد الأثري الرائع في ولاية أنطاليا السياحية، حيث يتميز الحي الذي بني فيه بالرقي والجمال المعماري والتارخي، وهذه الأسباب جعلت منه مقصداً لعدد كبير من الزوار والسياح على مدار السنة، بني هذا المسجد وتأسس في عهد السلطان علاء الدين كيكوبات، وقد تم ذلك في عام 1237 ميلادي، حيث استقر علاء الدين في المدينة وقرر ببناء مسجد للمدينة والمسلمين الموجودين فيها.

أهم ما يميز هذا المسجد نمطه المعماري المميز والمنمق، حيث يتميز بتصاميمه السلجوقية التي تختلف عن باقي المساجد في تلك المنطقة، حيث كان تصميم هذا المسجد مستطيل الشكل يحتوي على مأذنة واحدة ذا ارتفاع عالي من الناحية الامامية، كما احتوى هذا المسجد على ست قباب قرميدية.

وصف عمارة مسجد يفلي منارة أنطاليا

وقد تميز المسجد وعرف بمئذنته المحززة التي تمثل نوعاً من الهندسة المعمارية التركية الأناضولية، حيث تعد هذه المئذنة أول الآثار الإسلامية في المدينة والتي ترجع إلى أصول سلجوقية من القرن الثالث عشر، كما يعد هذا النوع من العمارة واحد من الأمثلة على ثقافة المساجد الأناضولية في منطقة الأناضول.

كما يعد هذا المسجد ذو مقطع تصميم متميز إذ يتألف من هيكل رائعة ومقاطع مميزة، كما يحتوي المسجد على نقش موجد في باب المدخل وقد تم تجديد وترميم المسجد في عهد محمد بيك من هاميتوالاري في عام 1327 ميلادي.

وقد استخدم في بناء هذا المسجد الأثار القديمة عند بناءه، كما تميز بنظام تدفئة وتبريد تتماشى مع الظروف المناخية في ذلك الوقت، حيث يقوم النظام الذي بني عليه في المحافظة على الحرارة في جدار النافذة، كما أن المياه التي تمر في الانفاق تحت المسجد توفر برودة في الصيف وكذلك توفر الدفئ في فصل الشتاء.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: