يعد مقعد السلطان الأشرف الغوري من أهم الأجزاء الرئيسية التي قام السلطان الغوري بإنشائها ضمن مجموعته، حيث كان ذو تصميم معماري متميز؛ وذلك نظراً لاهتمام السلطان الغوري بالهندسة المعمارية بشكل كبير، حيث ترك وراءه تحف معمارية رائعة، وهي ما تسمى بمجموعة الأشرف الغوري.
خصائص مقعد السلطان الغوري
يقع مقعد السلطان الغوري في الناحية الجنوبية الغربية من حوش هذه المجموعة، حيث يطل هذا المقعد عليه، كان المقعد يحتوي على واجهة ضخمة تم تقسيمها إلى ثلاثة مستويات، حيث كان يحتوي المستوى الأول من هذه الواجهة أربعة شبابيك ذات أشكال مستطيلة وكانت كبيرة الحجم، تم صنعها من الحديد المصبوب كما تم تغطيتها أيضاً بغشاء حديدي مخرم.
أما المستوى الثاني من هذه الواجهة فقد كان يحتوي على أربعة قندليات متوسطة الحجم، حيث تم تغطيتها بواسطة غشاء حديدي مخرم، كما يوجد في أسفل هذه القنديلات عنصر معماري تم الكتابة عليه بخط الثلث المملوكي. أما المستوى الثالث من واجهة المقعد فقط كانت عبارة عن شطف مقرنص عريض، يحتوي على أربعة مستويات من المقرنصات ذات الدلايات، كما كانت تحتوي على شرفات ذات الزخارف المورقة، حيث تم تغطيتها بزخارف على أشكال نباتية.
وصف عمارة مقعد السلطان الأشرف الغوري
المقعد ذو تصميم هندسي متنظم، إذ كان شكل مسقطه من الداخل مستطيل، حيث تبلغ أبعاد هذا المقعد ما يقارب 600 متر عرضاً و11.50 طولاً، أي ما يقارب مساحة تسعة وستون متر مربع، يوجد الباب الرئيسي لهذا المقعد في الجدار الشمالي الغربي، كما يقابله باب تم تسميته باب حلية يقع في الجدار الجنوبي الشرقي، حيث كان هذا الباب يؤدي إلى فتحة جدارية تم إزالته في وقتنا الحالي.
كما تم تغطية أرضية المقعد ببلاط الكدان، وتم تغطية جدران المقعد بالبياض، كما تم سقف المقعد وملحقاته بواسطة سقوف خشبية تحتوي على براطيم، تم زخرفة هذه السقوف بالتذهيب والتلوين، وكذلك بالزخارف الهندسية والنباتية المتنوعة، كما وجد أسفل هذا السقف إزار مصنوع من الخشب تم تغطيته بالزخارف الكتابية المكتوبة بخط الثلث، وما زال هذا المقعد إلى يومنا هذا شاهداً على فخامة العمارة التي قام بها السلطان الأشرف الغوري.