يقع منزل رضوان بك بالقاهرة عند باب زويلة تحديداً بقصبة رضوان عند بداية شارع الخيامية، وتم بنائه في عام 1652 ميلادي، وقد سمي هذا البيت بالدار القردمية من قبل المقرمزي، وقد بني هذا البيت من قبل سلطان الناصر محمد بن قلاوون الأمير ألجاي الناصري.
خصائص منزل رضوان بيك في القاهرة
بقي هذا البيت يتنقل من يد إلى أخرى حتى في آخر الأمر وصل إلى يد الأمير رضوان بك، حيث قام بشراء هذا المنزل وقام بترميمه وتجديده، كما قام بتعمير القصبة التي تحيط بالمنزل، حيث قام ببناء وكالة وأروقة وزاوية وغير ذلك من المرافق، كما أنه قام بتعمير عمائر كثيرة تطل على شارع الخيامية بواجهة طولها 63 متر، وفي وسط هذه الواجهة مدخل كبير جداً يتوصل منه لمجموع هذه العمائر، حيث كان القصر إحدى هذا المجموع، كما كان هذا المجموع من فناء تحاط حوله عناصر هذا القصر.
وفي يومنا هذا بقي من القصر أجزاء من الطابق الأرضي والأول والثاني ولكن سيطر عليها الخراب والإعتداء، حيث ضم هذا المنزل ورش لصناعة الأخشاب لأصحاب المنطقة، ويعتبر المقعد من أهم العناصر الباقية من هذا القصر.
وصف عمارة منزل رضوان بك في القاهرة
يعد المقعد من أهم الأجزاء الباقية من المنزل، حيث يقع المقعد في الطابق الأول من القصر في الناحية الجنوبية الغربية منه، ويوجد في الطابق الأرضي المدخل الرئيسي للقصر، ويحتوي على شباك بجانب المدخل ذات شكل مستطيل، كما يحتوي المقعد على واجهة متميزة يصل ارتفاعها ما يقارب 7.30 متر، حيث تتألف من ثلاثة عقود حجرية مدببة محمولة على عمودين حجرين في وسط العقود، وتوجد العمودين بتاج كورانثي والعمودين مصنوعين من الرخام الأبيض.
إلى جانب ذلك فقد يقع مدخل المقعد في يسار الواجهة الرئيسية للمقعد، حيث كان المقعد عبارة عن فتحة غائرة مستطيلة تنتهي من الأعلى بعقد موتور يوجد فوقه شباكين مستطيلين فوق بعضهم البعض، كما أن تصميم المقعد من الداخل مستطيل الشكل أطوال أضلاع حوالي 9 متر طولاً و6.20 متر عرضاً، وتم سقف المقعد بسقف خشبي تم زخرفته بالألوان والذهب ويجري أسفله إزار عريض، وفي الوقت الحالي تم تجديد هذا الإزار وتجديد الكتابات والألوان.