عمارة جامع سفير في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تتميز الجزائر بوجود العديد من المعالم الدينية القديمة ذات التاريخ المميز، حيث تنوعت هذه المعالم بين المساجد والأضرحة والحمامات وغيرها، ويعود كل منها إلى فترة زمنية مختلفة وخصوصاً العهود العثمانية، والتي تركت ورائها العديد من الأبينة الرائعة ذات القيمة التاريخية الكبيرة، ومن هذه المعالم جامع سفير الذي يتميز بتاريخه الكبير وتصميمه المعماري الفريد من نوعه ويتميز هذا المسجد بكونه من أقدم المساجد التي بنيت على أرض الجزائر.

خصائص جامع سفير في الجزائر

  • يعتبر جامع السفير أول مسجد عثماني تم بناءه في الجزائر ويعود للمذهب الحنفي، حيث تم تشييد هذا المسجد في عام 1534 ميلادي على أرض تم ضمها إلى مدينة القصبة عندما تم توسعة المدينة وبناء سور جديد لها.
  • ويعد هذا المسجد الرائع من أهم وأبرز الكنوز الأثرية في القصبة، وقد وقف صامداً أمام الاحتلال الفرنسي الذي حاول أكثر من مرة هدم هذا المسجد، وهدم العديد من المعالم الإسلامية الموجودة في العاصمة الجزائر.
  • وقد أخذ المسجد تسميته من اسم سفر بن عبد الله، والذي يعد من أكبر وأقوى قادة القوات البرحرية العثمانية التي كانت تتمركز في الجزائر، وقد كان ذلك في عهد الإخوة بربروس، وسفر بن عبدالله من أصل عثماني دخل الإسلام خلال فترة حكمه وقام ببناء جامع السفير.

عمارة جامع سفير في الجزائر

يتميز جامع سفير بهندسته المعماريه المميزة، حيث يظهر الجامع من الخارج على شكل مكعب، كما تحتوي الواجهة الرئيسية على مدخلين يطلان على شارع الإخوة بشارة، كما تحتوي الواجهة الجنوبية الغربية على مدخل آخر وهيه مطلة على شارع عبد الحميد روان، ويؤدي هذا المدخل بشكل مباشر إلى قاعة الصلاة الرئيسية.

تتميز قاعة الصلاة بكونها مربعة الشكل، وتم سقفها عن طريق قبة كبيرة لها قاعة مثمنة الأضلاع، كما تتدعم هذه القبة عن طريق أربعة أعمدة توجد داخل قاعة الصلاة، كما يحتوي المسجد على مئذنة سداسية الشكل، كما يتسع المسجد غلى ما يقارب 300 مصلي.

وأخيراً يعد جامع السفير اول عمل عثماني في الجزائر ويتميز بتاريخه الكبير جداً وعمارته المميزة والفريدة من نوعها ومازال قائم إلى يومنا هذا.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: