هي عملية تصنيع تستخدم لإنتاج القطع أو المشغولات أو قطع الغيار ذات الأشكال الاسطوانية كالبراغي والمسامير والأقراص والأشكال المخروطية أو الزخرفة الأسطوانية، وتستخدم المعدن والخشب، وهي عملية قديمة نسبياً حيث يقول الكثير من المؤرخين أنها بدأت عام 1300 قبل الميلاد في مصر القديمة، حيث كانت تستخدم لتشكيل الخشب، لتتطور فيما بعد لاستخدام الحديد والمعادن الأخرى ولا يوجد منجرة أو ورشة أو مصنع يخلو من ماكينات الخراطة كانت بدائية أو حديثة.
مبدأ عمل الخراطة
هو بكل بساطة يتم تدوير القطعة المراد قصها أو تشكيلها بواسطة متور وبسرع دورانية عالية وثابتة، ثم يتم تقريب أداة القص من القطعة ببطء حيث تتحرك أداة القص بشكل موازي لمحور القطعة وتتحرك عمودياً لقصها أو تشكيلها، حيث الخراطة تستخدم للعمل على السطح الخارجي في أغلب الأحيان، ويمكن أيضاً أن تستخدم للسطح الداخلي ولكن يصبح اسم العملية بدل “turning” إلى “boring”.
يمكن أن تتم الخراطة يدوياً في حالة الخشب لأنه غير خطير، لكن في حالة المعدن لابد أن تتم عن طريق ماكينة الـ “cnc” هي اختصاراً ل (computer numerical control)، حيث تدخل كل المعلومات اللازمة والحاسوب يقوم بالعمل نيابة عنك ويجنبك الخطر، وأيضا المعدن يحتاج إلى تبريد لا يمكن القيام بذلك يدوياً لكن الأمر سهل حيث يستطيع الحاسوب القص والتبريد بنفس وقت.
بعض أنواع عمليات الخراطة
1. الخراطة المخروطية
حيث تتحرك أداة القطع بزاوية معينة لتقوم بإنتاج شكل مخروطي، حيث الكثير من القطع الميكانيكية في الآلات ذات شكل مخروطي وإذا كسرت يمكن صناعة بديل لها عن طريق المخرطة، مما وفر على الأفراد تحمل تكاليف شراء قطعة بديلة من الشركات مما وفر المال عليهم.
2. الخراطة الكروية
حيث يمكن صناعة كرة مثالية دون عيوب عن طريق المخرطة، حيث تتم برمجة أداة القطع للتحرك بشكل معين بحيث تنتج الكرة والتي يمكن أن تستخدم في الكثير من الأمور، مثل صناعة البيلية (bearing) في الآلات عندما تعطل يتم صناعة بيلية أخرى عن طريق الخراطة.
3. التسنين
كما ذكرنا يمكن الخراطة من الداخل للأجسام، لذلك يتم الاستفادة من هذه الميزة لتسنين المواسير وغيرها من القطع بطريقة احترافية، حيث تتم برمجة المخرطة على ارتفاع الأسنان والمسافة بينها وزاوية السن وطريقة الدوران للقطعة المراد إدخالها في المواسير أو غيرها.
أداة القطع
هي أداة تشبه القلم تصنع من المعدن وليس هنالك أداة أفضل من الأخرى، كل أداة لها استخدامها، حيث أن الخشب مثلا لا يحتاج الى مادة قوية جدا لتشكيلة، أما الحديد فهو بحاجة لشيء أقوى منه ليقوم بقصه أو قطعه مثل الكربايد، وكل أداة لها عمر معين ثم تنتهي صلاحيتها حيث الاستمرار باستخدامها بعد أن تتلف يمكن أن يجعل سطح القطعة خشن، أو أسوأ يمكن أن تنكسر القطعة وتحدث إصابات.