عناصر باب سيدي عقبة

اقرأ في هذا المقال


وصف عناصر مركز باب سيدي عقبة:

يوجد هذا الباب في الجزائر، كما أن العناصر المحفورة في وسط الباب انحصرت فقط في ثلاثة أعمدة وكان في زخرفة العمود الأيمن عنصران رئيسيان: الأول على شكل نواة الزهرة، وهو مجسم بشكل هندسي جامد لا أثر لشكله الطبيعي، اتبع الفنان نمط الحفر الغائر لإبراز خطوط النواة البرعمية، وقد تكرر هذا الشكل خمس مرات ثم تليه حلقتان مضلعتان تضليعاً خفيفاً في اتجاه عمودي، تلتهما دائرة حزت عليها ثلاثة حزوز أفقية.
فجأة ينتقل الفنان إلى عنصر آخر غير مطابق لكل ما ورد وهو اللفائف الحلزوية، هنا نلاحظ أن العنصر يبدو نصفياً غير كامل، ومع ذلك فقد بالغ الفنان في تلفيف الخط إلى دورتين، يماثله خط آخر بنفس الهيأة، اللذين احتويا على نصف قطعة لوزية الشكل، رغنم أن هذا النصف قسم بدوره إلى مثلثين مقعرين، واتبع الفنان عمله هذا بالتعاكس المرئي للشكل، حتى يتطابق أو يتواصل الشكل بالعنصر الذي توقف فيه.
أما العمود الثاني (الأوسط) كان فيه رموز أشبه ما تكون بالأشكال الكأسية تماماً في مجملها، خاصة منها العلوية والسفلية، ويبدو الشكل العلوي من العمود أكثر دقة في ذلك، كما تتدلى من حافتي الرمز ما يشبه قطرتي الماء تحتضن برعم مقنى من وسطه، وينتهي من أسفل بدائرة صماء، ثم مجموعة من الخطوط العمودية البارزة يحفها من أسفل وأعلى خطان، وهناك في وسط العمود ينتقل فجأة إلى العنصر الذي مر معنا في أسفل العمود الأول (الأيمن)، وهو عنصر اللفائف اللولبية أو الحلزونية التي جعلها تماماً كالأولى أشكالاً نصفية في الجزء الأعلى.

خصائص وسط عمود باب عقبة:

في وسط العمود ابتدأ الفنان في تشكيل العنصر الأول النصفي في وضع الكأس المقلوبة، مع المبالغة في تلفيف جانبي الشكل لفتين كاملتين، وتقابلت لفائف الشكل الذي بعده بنمط التعاكس المرئي، واهتم الفنان بهذا العنصر كثيراً، فجعله ذو شكل هندسي بحيث لم يبالغ في تقويس هيكل الشكل بل تركه شبه مستقيم، فيما ترك قاعدته مستقيمة تماماً وجعل الفنان في قلب هذا العنصر برعماً منفتحاً قليلاً، ولكن الفنان أصبغ عليه الطابع الهندسي هروباً من محاكاة عناصر الطبيعية؛ حتى لا يضطر إلى إبراز دقائق وعروق العناصر النباتية.

المصدر: لمحات عن العمارة والفنون الإسلامية في الجزائر/تأليف الدكتور محمد السيب عقاب/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانية


شارك المقالة: