التعريف بفندق أتلانتس النخلة:
أتلانتس النخلة هو فندق منتجع خمس نجوم على طراز المحيط يقع على قمة هلال جزيرة النخلة الاصطناعية، دبي، الإمارات العربية المتحدة. حيث كان المبنى هو أول مبنى يتم بناؤه على الجزيرة ويستند حول أسطورة أتلانتس، كما هو موضح في أعمال أفلاطون. كما يحتوي المبنى الرئيسي على برجين مركزيين، يشار إليهما باسم الشرق والغرب، وقد تم ربطهما معًا بجناح (Royal Bridge Suite).
يضم المنتجع الذي تبلغ مساحته 46 هكتارًا 1539 غرفة و 23 مطعمًا ومتجرًا فاخرًا وحديقة مائية بمساحة 17 هكتارًا ذات طابع بحري وحدائق استوائية تحتوي على أكثر من 250000 من النباتات والأشجار. حيث أن الميزة الرئيسية للحديقة المائية هي شريحة (Leap of Faith)، إسقاط 60 قدمًا بزاوية 86 درجة من أعلى نسخة طبق الأصل من معبد المايا. كما تدفع الدرّاجين عبر نفق أكريليك شفاف مغمور في بحيرة مليئة بأسماك القرش.
يضم المنتجع واحدًا من أكبر الموائل البحرية في الهواء الطلق في العالم، حيث يحتوي على ما يقرب من 65000 حيوان بحري في البحيرات وغيرها من العروض. بحيث تتيح الأجنحة المكونة من ثلاثة طوابق تحت الماء للضيوف النوم مع الأسماك. بينما تم تطوير أتلانتس كمشروع مشترك بين شركة كيرزنر إنترناشونال هولدينجز ليمتد وشركة استثمار، وافتتح رسمياً في سبتمبر 2008.
تبلغ تكلفة البناء 1.5 مليار دولار أمريكي. وفي أبريل 2012، استحوذت شركة استثمار على حصة (Kerzner) البالغة 50% في العقار مقابل 250 مليون دولار أمريكي. ويستمر العقار تحت إدارة منتجعات (Kerzner) الدولية. كما أصبح أتلانتس معلمًا سياحيًا بارزًا ورمزًا مبدعًا لمكانة دبي على المسرح العالمي. حيث أنه في جميع أنحاء المنتجع، يختبر الضيوف ارتباطًا فوريًا بمحيطهم الطبيعي، حيث يسافرون في رحلة اكتشاف حسية تبرزها الطبيعة والفن ولحظات العجائب.
يوفر الوصول إلى (Royal Towers Grand Lobby) تفاعلًا رائعًا بين الماء والضوء والصوت مع جدار من النوافذ يوفر مناظر خلابة لمياه النخلة الزرقاء والشواطئ على طول الخليج العربي. وبالانتقال عبر أرضيات رخام الترافرتين في الردهة، يستمتع الضيوف بسمفونية من الصوت حيث يتدفق جدار مائي إلى حوض سباحة متناثر، وهو تذكير مريح للبحر المحيط.
بالنسبة إلى أتلانتس النخلة، تم تكليف الفنان (Dale Chihuly) بإنشاء أول تركيب له في الشرق الأوسط، تمثال زجاجي يجلب جوهر البحر وسكانه إلى الحياة. والنتيجة المذهلة، التي استغرق إنشائها ما يقرب من عامين، هي تمثال يبلغ ارتفاعه 10 أمتار مع أكثر من 3000 قطعة من الزجاج المنفوخ شديد الألوان يتراوح من البرتقالي الناري والأحمر إلى الأزرق الهادئ والأخضر. بينما القطعة محاطة ببركة انعكاس.
بغض النظر عن المكان الذي يوجه فيه الضيوف نظرهم، يسعد أتلانتس بلحظات من الدهشة غير المتوقعة. حيث تتميز السقوف المقوسة التي يبلغ ارتفاعها 19 مترًا في الردهة بثماني لوحات جدارية مرسومة يدويًا على قماش للفنان الإسباني ألبينو غونزاليس، أحد أهم المترجمين العالميين للأساطير القديمة. كما رسم غونزاليس الجداريات في الاستوديو الخاص به بالقرب من ليون بإسبانيا.
تصور جداريتان مقاس 5 أمتار في 2.5 متر وستة جدارية بقياس 6.5 متر في 2.5 متر تطور التقويم الشمسي، وتسلط الضوء على الأبراج والكواكب المختلفة وتحكي قصة مدينة أتلانتس الأسطورية القديمة. حيث يتم توزيع التقويمات في جميع أنحاء الجداريات الثمانية وتمثل مواسم السنة بما في ذلك الانقلابات والاعتدال، الربيع والصيف والخريف والشتاء والعناصر الأربعة، الهواء، الأرض، النار والماء.
التصميم والبناء لفندق أتلانتس النخلة:
تم تصميم فندق أتلانتس النخلة بواسطة ويمبرلي وتونغ وجو، وهي شركة عالمية متخصصة في المجمعات الفندقية الفاخرة. حيث يشتمل التصميم على العمارة العربية الكلاسيكية في كل من الداخل والخارج للفندق المكون من 23 طابقًا، مع الأحجار شبه الكريمة والأصداف المتحجرة المعقدة وأحجار الأسماك المدرجة في جميع الأنحاء.
يحتوي تمثال زجاجي يبلغ ارتفاعه 10 أمتار للفنان (Dale Chihuly9) على أكثر من 3000 قطعة من الزجاج المنفوخ بكثافة الألوان بدءًا من البرتقالي الناري والأحمر إلى الأزرق الهادئ والأخضر، وتحيط به بركة انعكاسية. حيث تتميز السقوف المقوسة التي يبلغ ارتفاعها 19 مترًا في لوبي الفندق بـ 8 جداريات مرسومة يدويًا للفنان الإسباني ألبينو غونزاليس.
طور المقاول، (Laing O’Rourke)، مظروف الفندق باستخدام واجهة معيارية من الألياف الزجاجيةوالخرسانة المسلحة مسبقة الصب، والتي تم تركيبها من قبل المتخصصين في الشركة (Emirates Precast). كما طوروا مرفقًا رائدًا لتجميع وحدات الحمامات مسبقًا في بيئة مصنع يتم التحكم فيها. حيث تم تسليم 1500 كبسولة مباشرة إلى الموقع وتركيبها بمعدل 38 في الأسبوع.
قدمت العملية اللوجستية لتسهيل بناء التصميم المعقد تحديات. حيث تم إنشاء عملية معقدة للغاية تشمل عمليات التسليم على الطرق والمناولة والتوزيع والمرافق المؤقتة وأنظمة الاتصالات وإدارة حركة المرور وكمية هائلة من العمالة في الموقع. وفي ذروتها، تم توظيف قوة عاملة قوامها 10.000، تعمل 2 مليون ساعة في الشهر. بينما تم الانتهاء منه قبل شهرين من الموعد المحدد.
