قبة مدفن وضريح الأمير خاير بك

اقرأ في هذا المقال


خصائص ضريح الأمير خاير بك:

يقع ضريح خاير بك عند المقام في مدينة حلب، بني من قبل نائب السلطنة الأمير خاير بك، وذلك في عام 920 هجري/ 1514 ميلادي، تميز الضريح بأنه ذو تصميم معماري مميز وتخطيط هندسي جميل، كما يعد من أقدم الأضرحة الإسلامية الموجودة في مدينة حلب، حيث يرجع هذا الضريح إلى العهد المملوكي.
الضريح عبارة عن بناء جميل ومميز، يحتوي على قاعة مقببة في داخلها محراب للصلاة وإيوان يؤدي إلى باحة سماوية تضم رفات القبور، لكن منشئ الضريح لم يقدر له أن يدفن فيه، وهو صاحب الخيانة الشهيرة التي ملأت المدونات التاريخية بحوادثها والتي كانت من عوامل زوال إمبراطورية المماليك.
ضريح خاير بك من المواقع التريخية الهامة جداً في مدينة حلب؛ وذلك لأنها تنسب إلى الأمير خاير بك الذي اشتهر بحادثة الخيانة، ولكن لم يدفن خاير بك في هذا الضريح الموجود في حلب، في حين أنه دفن في ضريخ آخر وجد في مدينة القاهرة، تميز هذا المدفن بوجود قبة تستند على رقبة مميزة، وبعد فترات لاحقة أضيف إلى المدفن مدفن آخر ولكن بزخارف أقل وبالأبعاد نفسها، وقد تم الربط بين المدفنين بواسطة قوس إيوان، كما احتوى على واجهات حجرية مميزة جداً تحتوي على نوافذ مطلة على الشارع.

وصف قبة وضريح الأمير خاير بك في حلب:

تزين واجهة الضريح ثلاثة شعارات ضمنت الرنوك، البقجة والكأس الكبيرة إلى جانبها سراويل الفتوة، ومن هذه الشعارات نتعرف على الوظائف التي شغلها الأمير خاير بك وهي: الجمدار والسافي والدوادار والفتوة (وهي حاجب السلطان قانصوه الغوري).
ويوجد تحت الرنوك الثلاثة شريط كتابي بالخط الثلث المملوكي يتصدر الواجهة بطولها ونصه: (بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذه التربة المقر الأشرف الكريم العالي المواوي السيفي خاير بك الأشرفي كافل المملكة الحلبية المحروسة أعز الله أنصاره بتاريخ ربيع الأول عام عشرين وتسعمائة).
وإلى اليمين من الداخل يوجد غرفة فيها ضريح الواقف، وإلى يسار الحرم يوجد قاعة تقوم على أربعة قناطر حجرية، حيث يوجد تحت كل قنطرة إيوان صغير، كما يوجد في الإيوان الجنوبي محراب حجري جميل، تستعمل التربة حالياً مسجداً يعرف بمسجد العجمي، وتقام الصلوت في هذا الجامع.

المصدر: فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانية


شارك المقالة: