خصائص قصر الأخيضر:
يعد هذا القصر من اهم العمائر العباسية أثراً في النفس، وينتسب إلى القائد العباسي عيسى بن موسى 171 هجري، ويقع في الصحراء على بعد 120 ميلاً جنوبي بغداد، ويعتقد بعض المعنيين أنه قصر كبير محصن، وهو واحد من الحصون الفريدة بمظاهرها العسكرية المميزة في العمارة الإسلامية والشرقية.
ولهذا البناء موقع مهم تلتقي فيه الطرق التجارية بين الكوفة والشام، ويحيط بالبناء كله سور من اللبن وعلى شكل مستطيل أبعاده 175×169 متر، وفي وسط كل ضلع بوابة كبيرة وفي أركان المستطيل أبراج دائرية قطر كل منها 5 متر وبين كل برج 10 أبراج نصف دائرية قطر كل منها 3.5 متر ومجموع الأبراج 48 برجاً من الأبراج التي تحف بالباب وارتفاع السور 19 متر وسمكه 5 متر إلى ارتفاع 10.5 متر.
صفات قصر الأخيضر:
وعندما يصل الطابق الثاني ينقسم السور إلى جدارين يطل الجدار الداخلي على فناء الحصن، وبين الجدارين ممر يدور حول السور مغطى بقبو نصف اسطواني يضاء بفتحات على الجدار الداخلي على فناء الحصن، كما يتصل الممر بحجرة مدورة تقع على كل برج من الأبراج، وفي السور الخارجي حنايا تطل خارج الحصن فيها مزاغل عمودية يرم منها السهام، كما توجد في كل حجرة من حجرات الأبراج وخمس حجرات في كل من الأبراج الركنية.
إلى جانب ذلك فهناك بعض المزاغل الأفقية في كل حنية في الجدار الخارجي لرمي القذائف والمواد الحارقة على المهاجمين، حيث إن مجموع المزاغل العمودية والأفقية 236 مزغلاً، وفي كل سور من الأسوار الأربعة باب يعلوه عقد مدبب يتراجع مع الفتحات الأخرى التي فوقها عن سطح البرج، كما تقود فتحة أخرى إلى بهو مستطيل، والتي تكون ذو فتحات خاصة على اليمين واليسار، وهي مكان المتراس الذي يغلق المدخل، وهي ظاهرة عسكرية تعد المثال الأول من نوعه في العالم الإسلامي، وقد اقتبسه الغرب بعد ذلك.
كما أن ارتفاع السور الآن 17 متر ويعتقد كرزول أنها كانت تنتهي بحلة مؤسسة على أقواس نعل الفرس والبداية الرئيسية تقع في وسط الضلع الشمالي للسور، كما يلي الباب ممر مغطى بقبو وخلفه حجرة تعلوها قبة، حيث تقع القبة على تقاطع باب المدخل الشمالي مع دهليز يؤدي إلى مركز القسم الشمالي من القصر.
