اقرأ في هذا المقال
- التعريف بقصر البارون إمبان
- نظام الإنارة في قصر البارون إمبان
- تاريخ قصر البارون إمبان
- هيكل قصر البارون إمبان
- ترميم قصر البارون إمبان
التعريف بقصر البارون إمبان:
قد يبدو قصر هندوسي في القاهرة، مصر، في غير محله وغير عادي في مدينة ذات أغلبية غير هندوسية ذات روابط غنية بالثقافة القديمة. لكن، قصر البارون أصبح سِمة مميزة للمشهد المصري. حيث أنه في أوائل القرن العشرين، تولى البارون إمبان، رجل الأعمال البلجيكي الصناعي والمستعمر، العديد من المشاريع في القاهرة، بما في ذلك تسوية وتشكيل مصر الجديدة، وهي ضاحية صحراوية على بعد 16.1 كم (10 ميل) خارج القاهرة.
ووصفة هليوبوليس بأنه مدينة الرفاهية والترفيه. حيث أنه في وسط الفنادق والطرق الواسعة وملعب الجولف وغيرها من المرافق الكبرى، كُلّف البارون ببناء قصره الخاص. وقصر البارون مستوحى من المعابد الهندوسية لأوريسا في الهند وأنغكور وات في كمبوديا، والتي رآها البارون في رحلاته العديدة.
تتألف المعابد الهندوسية من الخرسانة المسلحة، وهي واحدة من أولى الاستخدامات الإبداعية الرئيسية لهذه المواد. حيث صمم المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل القصر ليكون له قاعدة دوارة للوصول إلى أشعة الشمس في جميع ساعات اليوم.
هليوبوليس الآن منطقة النخبة في القاهرة. ونتيجة لذلك، أصبح قصر البارون معلما في القاهرة من معالم الفضول والأسطورة والتاريخ المصري. حيث اشترت الحكومة المصرية القصر في عام 2005، ولا يزال مغلقًا أمام الجمهور حتى يومنا هذا. بينما بعد أن تم التخلي عن القصر لسنوات، كان في حاجة إلى تجديد منعش.
نظام الإنارة في قصر البارون إمبان:
اختارت (Signify Egypt) ووزارة الثقافة قصر البارون في عام 2014 (Signify Cairo to Cape Town Roadshow)، وهو حدث سنوي لزيادة الوعي حول الرعاية الصحية المستدامة وحلول الإضاءة لتحسين نوعية الحياة في إفريقيا. حيث قال مصمم الإضاءة رامز يوسف: موقع القصر الغني بالتاريخ والتصميم يجعله الخيار الأفضل لعرض إمكانيات الإضاءة لدينا.
(Signify Egypt) هي أول شركة تضيء البارون بأحدث تقنيات إضاءة (LED). حيث أراد فريق التصميم توجيه وجهة نظر المتفرجين نحو النقاط الرئيسية للهندسة المعمارية والديكور والتفاصيل الخاصة للقصر التي تحاكي معبد أنغكور وات. كما احتاجت الأضواء لخلق مناظر مختلفة لتكمل الوظائف المختلفة للقصر. ولكن الأهم من ذلك، أن نظام الإضاءة سيحتاج إلى احترام سلامة المعلم التاريخي مع الإضاءة الخافتة.
قدمت منتجات (Color Kinetics و Vaya) الحل لهذه الأهداف الثلاثة. حيث تملأ 24 وحدة إنارة (eW Graze QLX Powercore) المناطق الخالية، مثل الأبواب والنوافذ وفتحات القبة، لخلق تباين بين الأبيض الدافئ والبارد. تسلط خمسة وثلاثون وحدة إنارة (eW Burst Powercore) الضوء على الهندسة المعمارية للزينة في القصر، مثل الحزم الضيقة والأعمدة الغنية ، مع الضوء الأبيض الدافئ.
تم استخدام ثلاثة وسبعين وحدة إنارة بيضاء من (Vaya Flood MP) لإغراق الدرجات والأسوار بغسل الضوء الأبيض، ممّا يعطي منظورًا واسع النطاق لتخطيط القصر. وإجمالاً، قلّلت مصابيح (LED) من استهلاك الطاقة في القصر بنسبة 80 بالمائة. كما قال المعماري يوسف محمد: لقد تحدينا أنفسنا لإضاءة المشروع بأكمله مع الحفاظ على أشكاله وجدرانه العتيقة لخلق مشهد مبهر وممتع مع ظلالنا المختلفة من الضوء الأبيض.
ستساعد إضاءة القصر على إعادة الوجهة إلى خرائط السياحة. بحيث يخلق توازن الضوء الدافئ والبارد تأثيرًا جذابًا ولافت للنظر. كما قال أيصًا المعماري يوسف محمد: لقد وُلد قصر البارون ونشأ في مصر الجديدة بالقاهرة، وكان دائمًا معلمًا تاريخيًا خاصًا لي ولجميع القاهريين. حيث أنه واحد من أقدم وأغلى القطع المركزية في المدينة.
تاريخ قصر البارون إمبان:
قصر البارون أَو قصر البارون هو أحد المعالم الفريدة في القاهرة التي اشتهرت بهندستها المعمارية الرائعة والفضولية. حيث تم بناء قصر البارون إمبان في عام 1906 ليكون مقر إقامة الصناعي البلجيكي إدوار إمبان الذي جاء إلى مصر عام 1904 لإنشاء خط سكة حديد يربط بين مدينة المنصورة المصرية السفلى والمطرية على الجانب الآخر من بحيرة المنزلة.
هيكل قصر البارون إمبان:
استحوذ البارون إمبان على 6000 فدان من الأراضي الصحراوية، وكان يعتزم بناء مدينته عليها بكل البنى التحتية اللازمة، مثل المياه والمصارف والكهرباء ومرافق الفنادق مثل فندق بالاس وهليوبوليس هاوس والكماليات الترفيهية بما في ذلك ملعب الجولف، مضمار السباق والمنتزه.
قام المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل ببناء القصر في شارع القصور في مصر الجديدة (الآن شارع العروبة)، مستوحى من معبد أنغكور وات الكمبودي ومعبد أوريسا الهندوسي. حيث أدرج مارسيل في نسخ التصميم الخارجي لمجموعة متنوعة من الشخصيات البشرية وتماثيل الراقصين الهنود والأفيال والثعابين وبوذا وشيفاس وكريشناس.
قام زميل مارسيل جورج لويس كلود بتصميم الديكور الداخلي والديكور. كما كان كلا المهندسين المعماريين معروفين في ذلك الوقت، وقد قاما بالفعل ببناء الجناح الشرقي الملحق بالقصر الملكي في لاكن في بلجيكا. حيث يتكون القصر من طابقين وملحق صغير بالقرب من السطح.
تم إنشاء النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من الزجاج البلجيكي خصيصًا حتى لا تغيب عن بصر الشمس أثناء النهار. حيث اكتمل البناء في عام 1911، وكان القصر محاطًا بحديقة ذات مناظر طبيعية مزينة بتراسات خضراء صاعدة، ولكل منها مجموعته الخاصة من التماثيل الرخامية والنباتات الغريبة.
ترميم قصر البارون إمبان:
من المتوقع أن يفتح قصر البارون إمبان أبوابه للجمهور في أكتوبر بعد الانتهاء من أول ترميم له على الإطلاق، على مدار العقود الماضية، حيث تُركت المباني فارغة في حي فاخر بالقاهرة. كما كانت شائعات الأشباح والطقوس الشيطانية هي الموضوع المرتبط بالمبنى غير العادي.
اندلع نقاش حول ترميم قصر عام 1911 الذي شيده رجل صناعي بلجيكي ومؤسس بارون هليوبوليس إدوارد لويس جوزيف إمبان. كما أثارت صور القصر جدلاً حول الواجهة الخارجية بلون سيينا محترق على عكس سابقه البيج الفاتح، ونشرت صور الغضب على صفحة المؤرخين المصريين على فيسبوك ووصفت عملية الترميم بأنها تشهير بالإضافة إلى أرجوكم احترمونا. والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته، بينما تستمر في تدمير الآثار حرفيًا وقد دفعتهم إلى الرغبة في عدم استعادة أي شيء مرة أخرى.
وبعد تضارب الآراء ووجهات النظر حول القصر، قامت وزارة الآثار برد دفاعي على مشروع بقيمة 100 مليون جنيه. وقالت الوزارة إن ألوان الواجهة التي تم ترميمها أصلية، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين كلفوا بالمشروع قد نفذوا جميع الإجراءات الأساسية التي تنطوي على اختبار وتوثيق مصور ومعماري للأضرار لوضع خطة مثالية للترميم.
أضافت الوزارة أن لون السينا المحترق هو اللون الأصلي الذي يعتمد على الخصيتين المطبقة. وبناءً على كتاب (Le roman d’Héliopolis) للمؤرخ (Amelie D. Arschot)، يذكر أن لون سيينا المحترق هو اللون الأصلي للمبنى المستوحى من معابد القرن الثاني عشر في شمال الهند، وأضافت الوزارة لدعم عملية الترميم.
بعد الترميم، من المخطط إقامة معرض تاريخي عن تاريخ مصر الجديدة بالإضافة إلى منطقة خدمات الزوار. حيث يأمل المسؤولون أن يرغب الزوار في الحصول على مزيد من المعلومات حول المعلم المثير للاهتمام وذكروا أن أسعار التذاكر لن تكون باهظة الثمن بالنسبة للمصريين.