قصر الحير الغربي

اقرأ في هذا المقال


خصائص قصر الحير الغربي:

يضم قصر الحير الغربي ملحقات متعددة تضم البساتين والحمامات والأقنية والخزانات والسدود والخان، يقع القصر في موقع من بادية الشام قرب تدمر، بني القصر في عام 109 هجري/ 728 ميلادي من قبل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وقد عرف تاريخ إنشاء القصر بسبب كتابات الأثرية، الأولى نقشت على أحد أبواب الخان المجاور للقصر، وهو في الوقت الحالي محفوظ في المتحف الوطني بدمشق.
الكتابة الثانية وجدت على جزء رخامي حفظت في جناح قصر الحير بمتحف دمشق، وقد أطلق على هذا القصر اسم الزيتونة، حيث يُعد هذا الاسم الاسم الأصلي للقصر، أما اسم الحير فهي تعد تسمية حديثة أطلقت على القصر.

التصميم المعماري لقصر الحير الغربي:

أما من حيث التصميم المعماري فالقصرعبارة عن بناء مربع الشكل طول ضلعه حوالي 70 متراً وارتفاعه، بني القصر من الحجر إلى حد ارتفاع مترين، حيث أنه من الأعلى بني من الطوب والآجر والخشب، تم تدعيم الجدار الخارجي للقصر بأبراج اسطوانية الشكل، كما وجد أبراج نصف اسطوانية تدعم أواسط الجدران الثلاثة، كما احتوى المدخل الرئيسي الموجود في الجدار الشرقي على برخام نصف دائريين مزخرفين.
كما أن شكل القصر بشكل عام يشبه الحصون، يوجد فيه دهليز يربط بين المدخل وبين الباحة السماوية، يحيط بهذه الباحة أورقة محمولة على عمد قديمة ويوجد في الوسط حوض صغير، ترتقع البيوت بشكل عام إلى طابقين بحيث تتوزع الغرف حول الباحة، حيث تقسم قاعات القصر وحجراته ضمن ستة بيوت مستقلة عن بعضها، اثنان في الجهة الشرقية واثنان في الجهة الغربية وواحد في الجنوب وواحد في الجهة الشمالية، حيث يحتوي كل بيت من 8- 13 حجرة أو قاعة.
يعد هذا القصر من أهم المعالم الأثرية القديمة، حيث يعد أنموذجاً مهماً للعمارة الأيوبية، كما تم نقل واجهة القصر إلى المتحف الوطني الخاص بدمشق مع التيجان ومشابك النوافذ والأبواب، حيث تم إعادة بناؤها في جناح خاص، وعند الرواج إلى الآثار الباقية من القصر يلاحظ أن أبواب الغرف كانت واسعة تعلوها مناور ذات شبك من الجص الممزق والمزخرف ويحيط بالمنور قوس جميل.
أما زخرفة القصر فكانت أغلبها عبارة عن نقوش جصية والتي غطت معظم أقسام القصر من الخارح والداخل، وقد تعددت المواضيع التي غطت هذه النقوش، فكان منها معمارية تؤلف سلسلة من المحارب والقناطر والأقواس والأعمدة ورسوم هندسية ومواضيع نباتية عناصرها من أوراق العنب والأكانتس وسعف النخيل والورود والأزهار ومشاهد تمثل الحيوانات وأشخاصاً في أوضاع مختلفة.


شارك المقالة: