عمارة قصر السلطانة خديجة في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة إسطنبول مدينة السلاطين العثمانيين، حيث قام كل سلطان ببناء العديد من المعالم مثل المساجد والقصور والحمامات وغيرها، كما اشتهرت إسطنبول بالقصور العثمانية ذات التصميم المعماري المميز، والتي تم بنائها على أيدي أمهر المهندسين  المعماريين في ذلك الوقت، ومن هذه القصور قصر السلطانة خديجة الذي يتميز بالتصميم الساحر وموقعه المميز على مضيق البسفور.

خصائص قصر السلطانة خديجة في إسطنبول

  • تعد السلطانة خديجة من أهم السلاطين في الدولة العثمانية، ولدت في عام 1496 ميلادي وهي ابنة السلطان سليم الأول وأخوها السلطان العظيم سليمان القانوني وأمها السلطانة عائشة سلطان، وهي زوجة الصدر الأعظم إبراهيم باشا فرغلي.
  • يعد قصر السلطانة خديجة من أهم القصور العثمانية التي بنيت في تلك الفترة، بني القصر من قبل السلطان عبد الحميد وقدمه هدية لابنة أخيه السلطانة خديجة بمناسبة زفافها، ويتميز القصر موقعه الرائع على مضيق البسفور في منطقة أورطه كوي، وقد تم استخدام القصر فيما بعد كدار للأيتام ومدرسة ابتدائية، أما في الوقت الحالي فقد تحول هذا القصر إلى نادي للرياضة المائية.
  • وقد تم بناء هذا القصر في نهاية القرن التاسع عشر وهو يعد إحدى القصور الستة التي لا تزال باقية حتى وقتنا هذا، كما أنها تنتمي إلى العائلة الحاكمة العثمانية، كما يخضع القصر إلى عمليات ترميم مستمرة.

وصف قصر السلطانة خديجة في إسطنبول

يعد قصر السلطانة خديجة في إسطنبول من القصور العثمانية التي تتميز بتصميم معماري راقي جداً، حيث يتكون هذا القصر من طابقين خشبيين بالإضافة إلى سقف، كما أن القصر مغطى بالحجر الكوفي، كما يحتل القصر مساحة ما يقارب 850 متر مربع، ويحتوي القصر على مدخل من الناحية العلوية، بالإضافة إلى قبو حجري تصل مساحته إلى 600 متر مربع، كما يوجد بالقصر مبنى خارجي يحتوي على عدد من أماكن الخدمة مثل الغسيل المطبخ يربط بينه وبين القصر الرئيسي عن طريق ممر.

كما يتميز القصر بواجهاته الراقية التي تحتوي على النوافذ المستطيلة، وهي واجهة خالية من الزخارف مسقوفة بالقرميد الأحمر، وأخيراً يعد قصر السلطانة خديجة في إسطنبول من القصور العثمانية المميزة التي لا تزال تستخدم إلى يومنا هذا والذي تم بناءه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: