قصر السلطان إينال

اقرأ في هذا المقال


تقع مجموعة السلطان إينال في جبانة المماليك الشمالية وقال علي باشا مبارك هي بالصحراء حيث القرافة الكبرى، بني القصر على يد السلطان الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين إينال العلائي الظاهري الناصري، ثم قام الملك الظاهر برقوق بشرأه عام 1396 ميلادي ونعت بالناصري نسبة للناصر فرج بن برقوق، وقد احتفظ إينال بمكانته في عهد السلاطين اللاحقين.

عمارة قصر السلطان إينال في القاهرة

أراد السلطان إينال أن يجمع في هذه المنشأة كل الوظائف الممكنة في عصره، فجعل منه مجمعاً دينياً ضخماً يشتمل على مدرسة إيوانية التخطيط أوقفها لتدريس الفقه الإسلامي وخانقاه؛ لانقطاع الصوفية ألحق بها طباقات لسكناهم وحمامات ودورات مياه وحوش جنائزي لدفنهم وقبة ضريحية كبيرة أنشاها الجمللي يوسف لمليكه.

وقد دفن بهذه القبة السلطان إينال عند وفاته سنة 865 هجري، كما يحتوي هذا المنشأ الضخم على سبيل ماء يحتوي من حيث البناء على ثلاثة شبابيك، كما احتوى هذا السبيل على حوض دواب واحتوى على مسبلين للزائرين وكذلك المارين على الطريق العام.

خصائص عمارة السلطان إينال

عمر السلطان إينال في هذه المجموعة وحدتين معماريتين مدينتين، كما وجد في تلك المنشاة قصر صغير تم استخدامه لاستقبال النساء الزائرين من أسرة السلطان، فكان القصر الصغير عبارة عن قاعة تحتوي على إيوانين وغرف عديدة، كما جعل لهذا القصر أو القصير باب سر مستقل بالضلع الشمالي الشرقي، أما المقعد فقد خصص كاستراحة لاستخدام السلطان إينال عند زيارته للجبانة.

ولقد لاقى عنصر المقعد الموجود في هذه المجموعة الإهمال الشديد من كل من قام بدراستها، فرغم أنه قد سجلت بهذه المجموعة رسالتين جامعيتين في كل من جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية فلم يخصص كل من الباحثين أكثر من خمسة أسطر عن هذا المقعد.

يقع مقعد هذا القصر داخل المجموعة، حيث يوجد في الجزء الجنوبي الغربي من المدرسة الإيوانية الموجودة في هذه المنشاة الضحمة، حيث يتقدم المقعد فناء مستطيل الشكل مفتوح، والمقعد اليوم في حالة سيئة جداً، حيث لم يتم حفظ ذلك المقعد فقد تهدم سقفه وزالت عقوده كما زالت أغلب عناصره منها السلم الموصول إليه.


شارك المقالة: