قصر العظم في دمشق

اقرأ في هذا المقال


موقع قصر العظم في دمشق:

يقع قصر العظم في وسط المدينة القديمة إلى الجهة الجنوبية من الجامع الأموي في بداية سوق البزورية، بني القصر في عام 1163 هجري/ 1750 ميلادي من قبل أسعد باشا العظم في القرن الثامن عشر ميلادي، بني القصر على انقاض صحن معبد جوبيتر القديم، ويقال أن هذا القصر كان داراً لمعاوية من أبي سفيان، ولقد بقي القصر تحت الإنشاء لمدة ثلاثة أعوام.
تبلغ مساحة القصر الإجمالية حوالي 6400 متر مربع، يعد قصر العظم في دمشق نموذج للعمارة الإسلامية المتطورة، حيث أن تخطيطه ونمط بنائه يعد أنموذج مميز فريد من نوعه، حيث يعد أهم معالم دمشق القديمة وأجمل المباني الإسلامية، وقد اختير كواحد من أجمل الأبنية الإسلامية.

التصميم المعماري لقصر العظم في دمشق:

أما من حيث التصميم المعماري لهذا القصر فقد احتوى على مجموعتين معماريتن متميزتين هما: قسم النساء (الحرملك) و قسم الاستقبال السلاملك، بالإضافة إلى بعض الملحقات المعمارية مثل المدخل والحمام والمطبخ، يقع المدخل في الجهة الجنوبي من القصر، وهو عبارة عن باب كبير يتوسطه باب صغير يؤدي إلى ممر كبير معقود بمصلبات حجرية، يوصل الممر إلى قسم الاستقبال والذي يحتل الجهة الغربي من القصر، له صحن مستطيل في وسطه بركة ماء وإيوان جنوبي واسع في طرفيه قاعتان وفي شماله قاعة أخرى، وفيه درج يؤدي إلى غرف الطابق الثاني.
أما بالنسبة للحرملك فهو يشغل معظم أقسام القصر، يمتد صحنه من الشرق إلى الغرب ويحتوي على بركتان، تحيط به القاعات والرواق الشمالي وفي جنوبه إيوان واسع مزخرف، كما أن قاعات الحرملك واسعة ذات جدران مرخمة محفورة وملونة وتزين بعضها فسيقات رخامية جميلة، كما تعلو تلك القاعات سقوف خشبية مدهونة ومحفورة ومزخرفة بأجمل أنواع الزخارف الهندسية والكتابية والنباتية، كما تعتبر تلك الزخارف من أجمل الصناعات الدمشقية الفنية.
بينت القاعات والغرف حول الباحة بمداميك من أحجار ملونة بيضاء وسوداء وحمراء تتخللها شرائط من الزخارف الملونة والمعروفة بالأبلق، بقي هذا القصر مسكناً خاصاً حتى عام 1920 ميلادي، حيث تحول قسم منه مركز لدراسة الفنون وبعد ذلك أصبح مقراً لمعهد الدراسات الشرقية وفي عام 1952 أصبح متحفاً للتقاليد الشعبية.

المصدر: فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانية


شارك المقالة: