عمارة قصر رايشل

اقرأ في هذا المقال


تم بناء (Raiche Place) في عام 1904 من قِبل المهندس المعماري (Ferenc Raichle) ليكون منزله واستوديو التصميم الخاص به، حيث كانت مواد البناء باهظة الثمن، ويحتوي على مزيج من غير المعتاد من الألوان وحيوية الأشكال والتصميمات الداخلية فخمة والفناء الخلفي، حيث يُعد هذا المنزل مثالًا رائعًا على فن الآرت نوفو، بينما في الوقت الحاضر يستضيف قصر رايشل معرضًا فنيًا حديثًا.

التعريف بقصر رايشل

اختار المهندس المعماري (Raichle Ferenc) أحد أجمل المواقع في سوبوتيكا لمنزله ومكتبه المستقبلي، كما عمل لنفسه فقط، واتباعًا لرغبة قلبه فقد رفض جميع القواعد والأنماط المعمول بها في تصميم وإنشاء مبنى يحسد عليه الكثيرين، حيث أن قصر عائلة رايشل هو أول ما يراه الزائرون عند وصولهم لأول مرة إلى سوبوتيكا بالقطار، وهو يبهرهم على الفور بأشكاله وزخارفه ويلطخهم بألوانه غير العادية، بينما يتم سحب المدخل الضخم للقصر إلى جزء من الواجهة ويمثل قلبًا منمقًا مقلوبًا، والبوابة الرئيسية المصنوعة من الحديد المطاوع هي أيضًا على شكل قلب.

عمارة قصر رايشل

تُعد زخرفة درابزين الشرفة في الطابق الأول، أكثر فخامة من تلك الموجودة في الطابق الأرضي، تحتوي على شكل قلب منمق، بحيث يتم تقديم شكل القلب في كل مكان، سواء كان مصنوعًا من السيراميك أو فسيفساء المورانو أو الحديد المطاوع أو الخشب المنحوت أو القوالب، ودائمًا بطريقة جديدة ومبتكرة، بينما كان المكتب المعماري لـ (Raichle) في الطابق الأرضي.

وفي الطابق الأول كانت هناك غرفة طعام كبيرة مع حديقة شتوية، والتي كانت أيضًا بمثابة قاعة رقص وصالة تدخين للرجال، مزينة كغرفة تركية وصالون للنساء وغرفة نوم وحمام ووغرفة ملابس وغرفة أطفال.

لم يستمتع رايشل بمنزله لفترة طويلة لأنه أفلس بعد أربع سنوات فقط من انتقاله، نظرًا لارتفاع تكاليف الصيانة والعقود غير المدفوعة، سرعان ما كان رايشل في حالة إفلاس واضطر إلى مغادرة القصر مع عائلته، وتم بيع قصره المليء بالأثاث والأشياء الفاخرة والأعمال الفنية في مزاد، بينما اليوم، هو موطن لمعرض الفن الحديث سوبوتيكا، بينما الفناء جزء من مقهى مشهور،

استولى البنك على القصر، وقام ببيع المخزون بالكامل في مزاد، تم شراء المبنى من قِبل تيريزا هارتمان، مالك المصنع، ولاحقًا من قبل إميل شوسبرجر، بينما بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح المبنى ملكًا للدولة وتم تسليمه إلى معرض المدينة، الذي استوعب الغرف وفقًا لاحتياجاتها، ومنذ عام 1970، يضم القصر معرض الفنون ليكوفني سوسرت، بينما في عام 1973، تم إعلان المبنى معلمًا ثقافيًا ذا أهمية كبيرة، وبين عامي (2002-2005)، تم إجراء أعمال صيانة وترميم واسعة النطاق.

بناء قصر رايشل

تم بناء قصر رايشل في سوبوتيكا في عام 1904 كقصر عائلي للمهندس الصربي المجري فيرينك رايشل، كما أنه أحد أجمل المباني في صربيا، ويُعد القصر أحد أبرز إنجازات الفن الهنغاري الجديد، إلى جانب (Subotica Synagogue) و (Town Hall)، حيث أن البوابة الحديدية على شكل قلب محاطة بجدران زخرفية وواجهات ملونة، ويظهر دائمًا شكل القلب في كل مكان، والمصنوع من السيراميك وفسيفساء المورانو والحديد المطاوع والخشب المنحوت ومواد أخرى، على درابزين الشرفة والأرضيات.

يُعد القصر تفردًا خياليًا، حكاية خرافية كاملة التكوين أعيدت إلى الحياة، كما أنه من أجمل المباني في صربيا، لكن كان بالتأكيد الأكثر تميزًا، ويتميز بزخارف نباتية متدفقة وأنماط رشيقة، وضعت معيارًا جديدًا للتشريح المعماري، حيث نشأ الفن الحديث في المدن الكبرى في أوروبا مثل فيينا وميونيخ وباريس، وقد اكتسب خصائص وطنية في المجر، بينما قصر رايشل هو سمة مميزة لهذا الأسلوب، وكان أيضًا أول مبنى من بين العديد من المباني المستوحاة من فن الآرت نوفو التي توجد في سوبوتيكا، وإذا كان هناك شيء واحد تشتهر به سوبوتيكا، فهو الهندسة المعمارية الرائعة المنتشرة في جميع أنحاء وسط المدينة.

في الماضي، كان القصر يحتوي على مكتب المهندس المعماري في الطابق الأرضي وغرفة طعام، كما كان بالداخل أيضًا حديقة شتوية وصالة تدخين للرجال والعديد من غرف النوم والحمامات وغرف تبديل الملابس، حيث أنه بعد أربع سنوات من الانتقال، أفلس رايشل وتم بيع القصر مع الأثاث والأشياء الفاخرة والفن في المزاد، ومنذ عام 1970، القصر هو موطن لمعرض الفن الحديث في سوبوتيكا.

شيد قصر رايشل في عام 1904، من قِبل المهندس المعماري فيرينك رايش الذي استخدمه كمنزل له، بينما القصر هو مثال رائع على فن العمارة على طراز فن الآرت نوفو، وهو ملحوظ بشكل خاص من مجموعة متنوعة من المواد المستخدمة للتصميمات داخلية الفاخرة، كما أنه أجمل العناصر الزخرفية للواجهة مصنوعة من سيراميك (Zsolnay) الشهير، بينما القاعدة مصنوعة من الرخام الوردي، وتم استخدام الزجاج المعشق في تحضير زجاج البندقية.


شارك المقالة: