تمتاز المنطقة الوسطى بندرة أمطارها وبارتفاع حرارتها في فصل الصيف، كما يتوفر الطين من الأودية العديدة فضلاً عن توافر الأحجار وأشجار النخيل، وهذه المواد من العناصر الأساسية في تشييد العمائر بهذه المنطقة، ومن القصور القلاعية التي شيدت بهذه المنطقة قصر المصمك وقصر مارد بالأسياح، بالإضافة إلى المدن المحصنة مثل الرياض وسدوس والدرعية، والتي تتمتع في خصائص معمارية ودفاعية.
قصر المصمك بالمنطقة الوسطى بالسعودية:
أنشئ سنة 1865 ميلادي، وهو قلعة حصية مبنية باللبن والطين، ويحيط بها سور ضخم في أركانه الأربعة أبراج عالية مستديرة التخطيط ترتفع مسلوبة إلى أعلى على هيئة شبه مخروطية، كما يوجد بها فتحات للمراقبة ورمي النار والسهام، كما يوجد في أعلاها شرفات للقصر مدخل عليه باب خشبي سميك وبه عوارض خشبية مثبته بالمسامير، كما وجد بالباب فتحة صغيرة للاستطلاع وأعلى الباب الرئيسي يوجد عنصر الطرمة التي وظفت لإسقاط المواد الحارقة على المهاجمين بديلاً عن المشطرفة.
والطرمة هي عنصر معماري وجد في القلاع الحربية العثمانية، وهي عبارة عن نتوء بارز يشبه هيئة الأنف أو المثلث قاعدته لأسفل وتكون مفتوحة لإسقاط تلك المواد، وهذا القصر يتشابه إلى حد كبير مع مخططات القلاع العثمانية مع اختلافات في هيئات الأبراج واشتمال المنطقة الوسطى في القصر التي تمثل عنصر الصحن في القلاع العثمانية على مجموعة منشآت وقاعات للإقامة.
خصائص المنطقة الوسطى في السعودية:
كذلك تبقى في تلك المنطقة أطلال قصر عُرف بقصر المارد بمنطقة الأسياح التي تبعد حوالي 70 كم جهة الشمالي الغربي من مدينة بريدة، ويعود تاريخ بناؤه إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي، ويبدو أن هذا القصر قد اشتمل على كافة العناصر الدفاعية، ويقع قصر المارد على تل صخري في منطقة مرتفعه، والتصميم المعماري لهذا القصر على شكل مربع يبلغ طول ضلعه 40 متراً، وله سور خارجي بني بأحجار سوداء اللون، ويبلغ سمك هذا القصر ما يقارب متر واحد.
وبذلك يمكن القول أن المنطقة الوسطى قد ضمت بعض القصور، ما وصلنا منها يشير إلى تحصينها بذات التحصينات التي وجدت في القلاع مع اختلاف في المواد المستخدمة في الإنشاء، حيث تعكس ما تضمه البيئة من مواد.