وصف قلاع الخليج العثمانية:
اشتملت دول الخليج على بعض القلاع التي شيدت في العصر العثماني، ومن ذلك ما شيد في دولة الامارات العربية المتحدة (أبو ظبي – دبي – رأس الخيمة -أم القوين – عجمان – الفجيرة) من قلاع وأبراج وحصون تعود في مجملها إلى قرن مضى أو قرنين من الزمان خاصة في إمارة أبو ظبي، والتي تضم مجموعة من الأبراج والقلاع التي كانت تنسب خطأ إلى البرتغاليين لتطابق هيئتها مع القلاع البرتغالية بعمان والتي ثبت أنها قلاع عربية مثل قلعة الجلابي وميراني.
ومن ذلك قصر الحصن وهو من القصور القلاعية في أبو ظبي، والمشتمل على سور مربع من الحجر يتوسطه بوابة بارزة عن سمت السور وفي أركانه أبراج دائرية تأخذ الهيئة المسلوبة إلى أعلى والتي تزدان بخلاخيل حجرية، وتنتهي من أعلاها بشرفات مماثلة للتي تتوج أسوار القلعة والتي هي عبارة عن كتل حجرية، وتنتهي من أعلاها بشرفات مماثلة للتي تتوج أسوار القلعة والتي عبارة عن كتل حجرية معقودة متراصة إلى جوار بعضها استغلت لحماية الجنود الذين يطلقون نيران المدافع التي تخرج فوهاتها من بينها.
والأبراج مزودة بفتحات لإطلاق نيران البنادق وهي تماثل ما وجد في قلاع المملكة السعودية، والتي تعد من التأثيرات التي أوجدها ظهور الأسحلة النارية التي وصلت مع البرتغاليين إلى الخليج، كذلك وجدت بعض القلاع في الفجيرة وبعض المناطق القريبة منها مثل قلعة البثنا وقلعة الفجيرة وقلعة الخيل.
قلعة البثنا في الخليج:
من أضخم القلاع التاريخية التي شيدت في الجهة الشرقية من إمارة الفجيرة وهي تبعد حوالي 18 كم إلى الغرب من المدينة، وهي مشيدة على أحد جوانب وادي الجم بالقرب من الطريق العام بين مدينة الفجيرة والمصافي، أمر ببنائها الشيخ محمدين مطر الشارق، رئيس قبيلة الشارقين، وذلك في أواخر القرن السابع عشر.
كما أن القلعة مشيدة من الحجر والآجر المضاف إليه أوراق النخيل والأشجار وأبراج القلعة الدائرية ذات الهيئة المسلوبة كلما ارتفع لأعلى تمتاز باشتمالها على خلاخيل حجرية تحيط ببدن البرج ومن أعلى يتوج البرج الشرفات التي تشبه ما وجد في قلعة الحصن.
ولعل الغرض من إنشاء هذه القلعة هو حماية القرية بما تضمه من منازل ومزارع حوت كل أشكال الأشجار والنخيل، كما تضم القلعة أماكن لإقامة الجنود حول فناء أوسط صغير مكشوف يتقدمه مدخل القلعة.