عمارة قلعة أياس

اقرأ في هذا المقال


أياس مدينة وميناء في مملكة أرمينية الصغرى، تقع بمنطقة منخفضة في الجانب لخليج الإسكندرونة، أطلق عليها الإيطاليون اسم لاجاوز، وعرفها بعض المؤرخين العرب باسم الجوزات لكثرة شجر الجوز فيها، أشاد بهذا الميناء الرحالة الشهير ماركو بولو عندما زارها في النصف الثاني من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، إذ قال: “تقع على ساحل البحر مدينة اسمها إياس، وهي مكان تدور فيه تجارة ضخمة ويكثر التجار من ارتياد مينائها قادمين من البندقية وجنوة ومن أماكن أخرى كثيرة”.

مدينة أياس

تقع مدينة أياس في إيطاليا، وبالتحديد في شمال غرب إيطاليا، بلغ عدد سكان هذه المدينة في عام 1861 ميلادي إلى حوالي 1704 نسمة وبعد ذلك حصل تطور كبير في أعداد السكان فيها، حيث تعد مدينة ساحلية ذات طبيعية خلابة، امتازت هذه المدينة بوجود قلاع محصنة لها لكونها مدينة ساحلية وذلك لحمايتها من أي هجمات خارجية، حيث تعد من أقوى المدن الساحلية في إيطاليا، كما بقيت العديد من الآثار القديمة في تلك المدينة أصبحت مركزاً لزيارة السياح من جميع أنحاء العالم.

خصائص قلعة أياس

حصنت أياس بوقة بواسطة قلعتين لحمايتها قلعة برية أطلق عليها المقرمزي اسم قلعة كوارة ووصفها بانها من أحصن قلاع الأرمن، ولها سور مساحته فدان وثلث وربع الفدان وارتفاعه اثنان وأربعون ذراعاً بالعمل، أنفق تكفور على عمارته 460000 دينار، لكن في الواقع لم يتبقى الآن من هذا السور الذي تحدث عنه المقريزي سوى الجدار الشمالي الذي يغطي شبه جزيرة صغيرة تحيط به المدينة القديمة مع ثلاثة أبراج دائرية وحصن متعدد الاضلاع.

أما سور البحر فهو مفقود نهائياً، حيث كان يتبع الشاطئ لإحاطة الجناح بأكمله، كان مرئياً في أواخر القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، أما القلعة الثانية فقد بناها الملط ليون الأول في أواخر القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي على جزيرة مقابل الميناء، تحيط بها المياه من جميع الجهات تبعد حوالي أربعمئة متر شرق الشاطئ، تتكون من مجموعة غرف ضيقة محاطة بحصن ضخم غير منتظم تعود تقنيات بنائه إلى زمن مملكة أرمينية الصغرى.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: