عمارة قلعة العريمة

اقرأ في هذا المقال


تعد قلعة العريمة من أهم القلاع الأثرية الموجودة في محافظة طرطوس، حيث وجد العديد من القلاع والأبراج في تلك المنطقة والتي تقوم على حماية المنطقة في كل شبر فيها، كما تبين هذه القلاع الحروب التي خاضها أهل البلاد واستبسالهم في حماية بلدة، حيث بقيت لنا هذه القلاع والأبراج شاهداً على عراقة تلك المنطقة.

خصائص قلعة العريمة في طرطوس

كانت القلعة تتمتع بسمعه قوية مما جعلها مكان لجذب السياح والزوار عبر التاريخ، حيث تعد من الأماكن الأثرية المهمة في طرطوس والتي تقع على بعد 25 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي منها، كما تبعد القلعة ما يقارب اثنين كيلو ، متر عن مدينة الصفصافة، كما ترتفع القلعة ما يقارب 178 متراً عن مستوى سطح البحر، كانت تسمى القلعة بالآرامية.

ومن خلال المصادر التاريخية والاستكشافات بالمنطقة تبين أن هي قلعة أمورية، حيث كانت تباعة لمملكة سيميرا، وهي إحدى المماليك الآرامية، حيث كانت القلعة مصدراً دفاعياً لمملكة أرواد، وقد تم معرفة ذلك عن طريق بعض النقوش والأواني الفخارية التي وجدت في القلعة، حيث بينت القلعة تعود إلى الحقبة الرومانية اليونانية وكذلك البيزنطية، وبسبب صعوبة عمليات التنقيب في تلك القلعة كان من الصعب جداً معرفة تاريخها الأول التي بنيت فيه القلعة.

وصف قلعة العريمة في طرطوس

تقع القلعة على تلة مرتفعة وهي اليوم في حالة متهدمة، كما أن القلعة تتحكم في مدخل وادي نهر الأبرش، وقد جاء اسم العريمة من كومة القمح غير المدروس، كما كان يحيط بالقلعة عدد من الأسوار المتهدمة وتحيط بها أشجار البلوط، كما تحتوي القلعة على برجين تم بناؤهما من الحجر الكلسي، واليوم البرجين في حالة جيدة، كما احتوت القلعة على عدد من السرديب وغرف وبعض القاعات، حيث لا زالت القلعة تحتفظ بمعالهما الداخلية.

يقع إحدى أبراج القلعة في الجهة الجنوبية ومنها حيث يبلغ ارتفاع ذلك البرج ما يقارب 32 متراً، كما ان البرج وسيع من الأسفل ويضيق كلما ارتفعنا إلى أعلى، حيث تم بناء تلك الأبراج للرصد والمراقبة، حيث يستطيع من يقف على تلك الأبراج رؤية برج صافيتا وقلعني الحصن بالعين المجردة.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: